لا زالت عمليات الإطفاء مستمرة حتى الساعة في موقع الحريق الهائل الذي شب في مساحات شاسعة من الأعشاب والأشجار الحرجية في بقعة جغرافية بالغة الوعورة تقع بين روم وقيتولي والقبع والحميصة بقضاء جزين.
جهود جبارة ومضنية يبذلها عناصر الدفاع المدني، معززين بالآليات من مراكز متعددة لابعاد خطر النيران والحؤول دون امتدادها الى المنازل المجاورة لرقعة الحريق.
وكانت عمليات الإطفاء قد انطلقت منذ الساعة ١١،٠٠ من صباح الأحد الماضي، بمؤازرة وحدات من الجيش المنتشرة عملانياً، وسط ظروف قاهرة حيث تعددت المعوقات سواء أكان لجهة قوة الهواء التي أدت إلى انتشار النيران بسرعة قياسية، إضافة إلى تضاريس تلك البقعة الجغرافية الشديدة الانحدار، وعدم وجود طرقات في الاحراج لتمكين سيارات الإطفاء الكبيرة من تنفيذ عمليات الإطفاء بسرعة وفاعلية.
كما أنه تعذّرت مشاركة طوافات القوات الجوية في الجيش اللبناني للمساندة بإخماد الحريق نظراً للخطر الناتج عن وجود الطيران الإسرائيلي المعادي في أجواء المنطقة.
وقد تعرض احد العناصر لضيق في التنفس خلال مكافحة النيران ليلاً فأدخل الى المستشفى.
وبالرغم من كافة التحديات استمرت عمليات الاطفاء دون توقف طيلة ساعات الليل، وتكثفت الجهود بغية السيطرة على النيران وحماية الأهالي بالدرجة الأولى، التزاماً بتوجيهات المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، وبمتابعة حثيثة من معالي وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي.