برنامج “قادة الغد بحاثة الجندر” التابع لمبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية يقيم حفل التخرج الرابع في الجامعة الأميركية في بيروت

في حفل أُقيم في الجامعة الأميركية في بيروت، احتفلت مبادرة الشراكة الشرق أوسطية التابعة لوزارة الخارجية الأميركية بتخرُّج 29 طالباً من “برنامج قادة الغد بحاثة الجندر” للعام الدراسي ألفين وثلاثة وعشرون – ألفين وأربعة وعشرون.

 

وحضر الحفل شخصيات بارزة، من بينها المتحدثة باسم السفارة الأميركية في بيروت سما حبيب، ومنسق البرنامج دايفيد لويس، ومديرة المنح في البرنامج مايا برهوش. ومن أُسرة الجامعة حضر رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري، ووكيل الشؤون الأكاديمية الدكتور زاهر ضاوي، والوكيل المشارك للشؤون الأكاديمية الدكتورة لينا شويري. كما حضر الحفل عمداء الكليات وعدد من الأساتذة وموظفي الجامعة وبحاثة الجندر المتخرّجين بالإضافة إلى أعضاء فريق “برنامج قادة الغد بحاثة الجندر” التابع لمبادرة الشراكة الشرق أوسطية.

 

ويهدف برنامج “قادة الغد بحاثة الجندر” المدعوم من وزارة الخارجية الأميركية، إلى رفع مستوى الوعي عند الطلاب، حول عدم المساواة بين الجنسين، وتزويدهم بالأدوات المناسبة لأحداث التغيير كقادة في المستقبل. وينضم الطلاب الذين يتم اختيارهم للبرنامج إلى الأسرة النابضة بالنشاط لبحاثة الجندر في مختلف الكليات والبرامج في الجامعة. وبنهاية البرنامج، يكون هؤلاء البحاثة قد كتبوا ورقة دراسية بهدف النشر، وتابعوا برنامجين دراسيين حول الجندر، وشاركوا في عدد من ورش العمل، وأنجزوا العديد من الأنشطة المتعلقة بدراسات الجندر.

 

بدأ الحفل باستقبال رئيس الجامعة والضيوف من السفارة الأميركية. وتلا ذلك التقاط صورة جماعية وعزف النشيدين الوطنيين اللبناني والأميركي.

 

وألقى رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري كلمة ترحيبية أكد فيها التزام الجامعة الطويل الأمد بالمساواة بين الجنسين والشمولية. وقال، “تأسست الجامعة قبل أكثر من قرن ونصف على مبادئ الانفتاح والجودة والشمولية، ولم نترك مجالاً للتمييز على أي مستوى.” وأضاف أن الجامعة الأميركية في بيروت كانت من أوائل الجامعات في العالم التي دعت إلى المساواة بين الجنسين، والمساواة في إتاحة الوصول والفرص، بما في ذلك إتاحة الوصول إلى التعليم العالي فيها؛ وأشار إلى أنه بحلول عشرينيات القرن الماضي، كانت الجامعة الأميركية في بيروت قد أصبحت حرمًا جامعيًا مختلطًا، قبل خمسين عامًا من جامعات “الآيفي ليج” والجامعات الشهيرة الأخرى في الغرب.

 

وتابع، مسلطاً الضوء على أهمية وتأثير البرنامج والقيم المشتركة مع الجامعة الأميركية في بيروت، “على نحو مشابه، يتحدى برنامج ‘قادة الغد بحاثة الجندر’ التابع لمبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية، المعايير التقليدية والأفكار النمطية الجندرية. ويزوّد البرنامج طلابه بوجهات نظر لا تقدر بثمن كوكلاء للتغيير. وبنفس القدر، أقول إنه يزوّد خريجيه بالمعرفة بأنهم ليسوا وحدهم في هذا العالم؛ في رغبتهم بعالم أكثر عدالة، أكثر شمولاً، أقل تحيزاً، وبالفعل أكثر قبولاً للجميع.”

 

كما تحدثت المتحدثة باسم السفارة الأميركية سما حبيب، مشددة على أهمية دراسات الجندر. وقالت، “كباحثي جندر، لقد تعلمتم عن الطرق المختلفة التي يؤثر بها الجندر على حياتنا اليومية، وطورتم المهارات اللازمة لتحليل ومعالجة عدم المساواة القائمة على الجندر. وكما قالت ملالا يوسفزاي، ‘لا يمكننا جميعاً أن ننجح عندما يُمنع نصفنا من التقدم’.”

وأكدت حبيب على دور البرنامج في دفع عجلة التغيير قائلة، “بهذه الروح، نأمل أن تعملوا على الدعوة إلى الشمولية الجندرية في مجتمعاتكم وأماكن عملكم. وأنتم تدخلون المرحلة التالية من رحلتكم، أشجعكم على استخدام معرفتكم ومهاراتكم لتحدي الصور النمطية، والدعوة إلى المساواة بين الجنسين، وخلق فرص لنجاح النساء والفتيات.”

وتابعت مسلطة الضوء على الأثر الأوسع لعمل الباحثين وقالت، “من خلال تعزيز الشمولية الجندرية، فإنكم تساعدون في خلق عالم يمكن فيه للجميع الوصول إلى كامل إمكاناتهم، بغض النظر عن جنسهم. أنا على ثقة بأنكم ستواصلون إثارة فخرنا وإلهام الآخرين ليحذوا حذوكم.”

وتحدثت المديرة الجندرية للبرنامج لينا أبو حبيب، مسلطة الضوء على التزام البرنامج بالمساواة بين الجنسين. وقالت، “لقد جسد برنامج قادة الغد بحاثة الجندر ما يعنيه تطبيق المساواة بين الجنسين.” وأوضحت أبو حبيب أن البرنامج ركز في البداية على الطلاب اللبنانيين، لكنه تطور لمعالجة قوانين الجنسية التمييزية في لبنان من خلال توسيع معايير الأهلية لتشمل “الطلاب اللبنانيين وكذلك الطلاب المولودين لأمهات لبنانيات”.

وأكدت أبو حبيب على الأثر العميق للبرنامج، قائلة، “كان تأثير برنامج قادة الغد بحاثة الجندر بالأساس في لمس عقول وقلوب الطلاب وتزويدهم بالأدوات اللازمة للتعرف على القمع القائم على النوع الاجتماعي والشعور بالقلق الكافي للتصرف.”

تضمن الحفل عرض فيديوهات قصيرة سلطت الضوء على إنجازات البرنامج وتأثيره على كل من الطلاب الحاليين والخريجين. وفي الختام، تم توزيع الشهادات على خريجي دفعة العام 2023-2024 للبرنامج.

 

اختتم الحدث بحفل استقبال أتاح للخريجين وأعضاء هيئة التدريس والضيوف المميزين الفرصة للاحتفال بإنجازات الباحثين ومناقشة المبادرات المستقبلية.

 

You May Also Like

More From Author

1 comment

Note Please remember that while I always strive for accuracy in facts I share, my posts also generally include my thoughts and opinions and are not intended to be medical advice specific to you can priligy cure pe It is important to use lubricating drops frequently

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *