أبو مرعي على خط التهدئة… هذا ما نقله عن النائب غادة أيوب
دخل رجل الأعمال السيد مرعي أبو مرعي على خط التوضيح التهدئة عبر المساعي لاحتواء الضجة التي أثيرت في صيدا ومنطقتها على خلفية الكلمة التي ألقتها عضو تكتّل الجمهورية القوية النائب غادة أيوب، في العشاء الاحتفالي في26 تموز 2024 ذكرتُ فيها أنّنا في مواجهة مستمرة منذ أكثر من1400 سنة. وما تبعه من بيان للجماعة الإسلامية الذي اعتبر كلامها مشروع فتنة يتماهى مع مشروع العدو في تدمير لبنان.
وتواصل أبو مرعي مع كل من النائب غادة أيوب الذي استوضح منها ما جرى ومع نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية الدكتور بسام حمود، قائلا إن الأوضاع الراهنة التي يعيشها لبنان والمنطقة برمتها تتطلب منا جميعا التلاقي والحوار للحفاظ على لبنان والعيش المشترك، خاصة في ظل العدوان الإسرائيلي على لبنان وغزة منذ عشرة أشهر.
وتوقف أبو مرعي باهتمام أمام تسريب شريط الفيديو بعد أكثر من عشرة أيام على حصوله وذلك من طرف ثالث زار المدينة مؤخرا لأهداف انتخابية، في محاولة يائسة لنسج تحالفات بعدما لم يجد في الدورة الماضية أحدا ليتحالف معه بخلاف الطرفين اللذين شكلا نموذجا مضغرا للبنان.
وأوضح أبو مرعي أن من قام بذلك يهدف إلى زرع بذور الفتنة والشقاق بين أبناء منطقة صيدا: مسلمين ومسيحيين، سيما وأن النائب أيوب لم تترك المنطقة وعاشت فيها وتعتبر نفسها من النسيج الصيداوي ولم تقصد الإساءة لأحد.
ونقل أبو مرعي عن النائب أيوب، أن كلامها جرى تحريفه وفُهمت المواجهة المستمرة بغير معناها الوجداني والروحاني الذي قصدته عبر استذكار عيد شهداء الكنيسة المارونية أو شهداء مار مارون. وأن المواجهة المستمرة هي ضدّ الاضطهاد من أي جهة أتى وضدّ الظلم والظالمين والمتحكمين بمصائر الشعوب ايًّا كان هؤلاء.
ورأى أبو مرعي، أن مسارعة النائب أيوب إلى إصدار بيان توضيحي دليل على حسن النوايا وقطع الطريق على إثارة الفتنة بين منطقتي صيدا وجزين التي عبرت عن إرادة حقيقية في الانتخابات النيابية الأخيرة والتي أوصلت النائب أيوب إلى البرلمان وهي حريصة على خدمة المنطقتين وتعزيز التلاقي والحوار والعيش المشترك وطي صفحة الماضي، آملا ان تكون سحابة صيف وقد مرت.
بالمقابل، نوه أبو مرعي بمواقف الجماعة والدكتور بسام الذي نقل عنه الحرص على الحفاظ على صيغة العيش المشترك وحق الإختلاف في السياسة واحترام أصول التعامل والتواصل مع الجميع، وإحترام حرية الإنسان وخصوصيته، وتأكيده على أهمية الوحدة، خاصة في ظل العدوان على جنوب لبنان وغزة من أجل إفشال أي مخطط إسرائيلي لتقسيمه. وختم ان مساعيه مستمرة حتى انهاء “سوء الفهم”.