المؤتمر السنوي الثامن للمرأة في علوم البيانات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يقود ثورة علوم البيانات ويؤكد على دور المرأة الرائد في مسيرة التحول والتطوير في هذا القطاع
رعاية ماسية من الجامعة الأميركية في بيروت عن بُعد AUB Online وكلية سليمان العليان لإدارة الأعمال قسم التعليم التنفيذي
بيروت، لبنان، 20 حزيران، 2024- قدمت الجامعة الأميركية في بيروت للتعلم عن بُعد AUB Online وكلية سليمان العليان لإدارة الأعمال، قسم التعليم التنفيذي، الدعم للمؤتمر السنوي الثامن للمرأة في علوم البيانات (WiDS)، بصفتهما الراعي الماسي لهذا الحدث المتميز، الذي عُقد في 22 (نيسان) أبريل في حرم الجامعة الأميركية في بيروت. وحقق المؤتمر، الذي نظمته كلية إدارة الأعمال في الجامعة الأميركية في بيروت، وكلية سليمان العليان لإدارة الأعمال، نجاحاً بارزاً، حيث جمع كوكبة من علماء البيانات الدوليين والإقليميين والمحليين، يمثلون خلفيات متنوعة، لتبادل أفكار ورؤى مجدية ومشاركة أفضل الممارسات المتعلقة بقضايا ملحة وتحفيز الإبتكار وتمكين المرأة في مجال علم البيانات.
وركز المؤتمر، الذي أُقيم هذا العام تحت شعار”علم البيانات في الأزمات الإنسانية”، على الدور الأساسي والهام للبيانات، في مواجهة التحديات الإنسانية. كما ناقش المشاركون كيفية كشف البيانات المفبركة والمزورة، وقياس تقييمات التأثيرات المستندة إلى البيانات، وتعزيز عمليات صنع القرار خلال الأزمات، بهدف تحسين خدمات الرعاية في مناطق النزاعات. وشدد المؤتمر على أهمية الاستفادة من علم البيانات لإحداث تغيير إيجابي ملموس في العالم، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأتيحت الفرصة للحاضرين، لاستكشاف مجموعة واسعة من موضوعات ومجالات علوم البيانات، وتعزيز التعاون بين الباحثين والممارسين وخبراء الصناعة والمتحمسين، كما شدد المؤتمر على أهمية تشجيع الابتكار وإلهام الجيل القادم من علماء البيانات.
ويكتسب مؤتمر المرأة في علوم البيانات في الجامعة الأميركية في بيروت AUB WiDS، أهمية خاصة، حيث يندرج في إطار مبادرات منظمة المرأة في علوم البيانات حول العالم (ويدز)، ويُعتبر أكبر تجمع إقليمي يستقطب القيادات النسائية العربية والعالمية البارزة في مجال علوم البيانات، إلى مدينة بيروت النابضة بالحياة. وشكّل المؤتمر، الذي هدُف إلى توجيه وإلهام وتثقيف علماء البيانات، بغض النظر عن الجنس، منصة تقنية مخصصة لتعزيز حضور المرأة في المجال الحيوي لعلوم البيانات في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وساهم هذا التقارب والتفاعل بين المواهب والخبرات، في إثراء مجالات الحوار والنقاش حول علم البيانات، إلى جانب إسهامه في تمكين المرأة وإبراز دورها وحضورها في هذا القطاع، التي يسيطر عليه الرجال تقليدياً.
وفي معرض تعليقه على نجاح المؤتمر السنوي الثامن للمرأة في علوم البيانات، قال رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري: “يشهد عالمنا العربي، داخل حدود الدول وفي الشتات، خطوات أولية بارزة، تهدف إلى تمكين المرأة والاستفادة من الطاقات الفكرية لنصف سكان الكوكب. وتكتسب هذه الجهود أهمية بارزة لناحية التوقيت، لاسيما في ظل الأزمات العالمية المستمرة التي نواجهها. لدينا جيل، يتحدث عن كل شيء، ولا يتطرقون إلى القضايا الأساسية. أنا فخور بأن أقول أننا في الجامعة الأميركية في بيروت، اعتدنا على التحدث دائماً عن القضايا الأساسية، وهذا هو نتيجة وثمرة وجود مجتمع شامل للغاية. فإذا نظرت حولك، فستجد أن نصف كبار المسؤولين التنفيذيين لدينا هم من النساء، وذلك ببساطة لأن النخبة ترتقي إلى أعلى المراتب، ولأننا نقدّر ونحتضن الفرص والموهبة”.
وانطلاقاً من موقعها كمكون حيوي وأساسي، ضمن نسيج الجامعة الأميركية في بيروت، نجحت AUB Online في تحقيق مكانة رائدة ومتميزة، من خلال تقديم برامج أكاديمية ديناميكية عن بُعد، تتماشى مع متطلبات السوق. ويساهم هذه البرامج في تمكين المهنيين وتزويدهم بالمهارات الأساسية المطلوبة للنجاح في سوق العمل التنافسي في عصرنا هذا. وتلتزم AUB Online، التي تتضمن برامجها مجموعة واسعة من التخصصات، من الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، والأمن السيبراني، والهندسة، والاستثمارات، والرعاية الصحية، مع تمثيل نسائي ملحوظ بنسبة 45٪ بين طلابها المسجلين، بإعداد الأفراد لتولي مسؤوليات ومهام قيادية والابتكار عبر قطاعات متنوعة في عصرٍ يتسم بالتغير السريع والتحول الرقمي. وتسعى مبادرات منظمة المرأة في علوم البيانات حول العالم (ويدز) بالتعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت، من خلال تعزيز مشاركة المرأة في علوم البيانات ودعم تواجدها وجهودها في هذا المجال، إلى دفع مسيرة التقدم الحقيقي نحو المساواة بين الجنسين والتأثير الاجتماعي.
من جهته جدد المتحدث بإسم AUB Online، الدعوة إلى تمكين المرأة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، للاستفادة من قوة البيانات من أجل تحقيق التغيير الإيجابي قائلاً: تعكس رعايتنا ودعمنا للمؤتمر السنوي الثامن للمرأة في علوم البيانات WiDS الذي احتضنته الجامعة الأميركية في بيروت، التزامنا في التعليم والاستخدام العملي لعلم البيانات على حدٍ سواء، لمعالجة القضايا الإنسانية العالمية والتحديات الاجتماعية، واتخاذ قرارات مدروسة مبنية على الأدلة. نحن فخورون جدًا بدعم هذه المنصة، التي تعمل على تعزيز الإسهامات الكبيرة للنساء، في مجال لا يتم تمثيلهن فيه بشكل كافٍ، على الرغم من مواهبهن الاستثنائية”.
هذا وساهمت مشاركة كلية سليمان العليان لإدارة الأعمال، قسم التعليم التنفيذي، في مؤتمر المرأة في علوم البيانات، في تسليط الضوء على التزامها بعرض قيمة وأهمية التعلم مدى الحياة والتطوير المهني المستمر. ومن خلال التفاعل والتواصل مع قادة الصناعة في مثل هذه الؤتمرات، تؤكد الكلية مجدداً على تفانيها في تقديم برامج مخصصة تلبي الاحتياجات الإستراتيجية للمؤسسات، ودعم التخطيط لتعاقب الموظفين، وتعزيز النمو المهني. وتعكس اتجاهات السوق الحالية والطلب المتزايد على المهنيين المهرة في مجالات تحليل البيانات وعلوم البيانات والذكاء الاصطناعي، أهمية تعزيز وإعادة تأهيل المهارات في هذه المجالات سريعة النمو. ويعتمد قسم التعليم التنفيذي في كلية سليمان العليان لإدارة الأعمال، من خلال التركيز على تقديم حلول مخصصة لتلبية الأهداف المؤسسية المتنوعة، نهجًا شاملاً لتنمية المواهب، لضمان تزويد الشركات بالخبرة اللازمة لتحقيق النجاح والازدهار في المشهد التنافسي الحالي.
شكّل مؤتمر المرأة في علوم البيانات هذا العام في الجامعة الأميركية في بيروت، أكثر من مجرد منصة جمعت الخبراء والمهنيين، بل كان بمثابة احتفالية بالتنوع والابتكار والقوة التحويلية للبيانات. وفي إطار دوره المؤثر والمتواصل في إلهام وتمكين الأفراد في جميع أنحاء المنطقة، شكّل مؤتمر المرأة في علوم البيانات في الجامعة الأميركية في بيروت، منارة للتقدم والشمولية في المشهد المتطور باستمرار لعلوم وتكنولوجيا البيانات. وتتشارك AUB Online وكلية سليمان عليان لإدارة الأعمال قسم التعليم التنفيذي ومؤتمر المرأة في علوم البيانات، رؤية مشتركة، تهدف إلى تعزيز بيئة أكثر شمولاً للنساء في مجال التكنولوجيا والصناعات القائمة على البيانات، من خلال دعم مجالات البحث والإرشاد والتوجيه وعلاقات التعاون. ولا تقتصر جهودهم المشتركة على كسر الحواجز فحسب، بل تمهد الطريق لمستقبل أكثر تنوعًا وحيوية، وتسليط الضوء على التأثير المتنامي للمرأة في تشكيل مسار الصناعة.