برعاية وحضور الوزير السابق فيصل كرامي أقام فرع جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية في الشمال احتفالًا تكريميًا لطلاب مدارسها في طرابلس والبداوي: ثانوية الثقافة الإسلامية، ثانوية الثقافة النموذجية ومعهد الثقافة للدراسات التقنية وذلك لمناسبة النجاح الباهر في الشهادات الرسمية ونسبة معدلات التفوق المرتفعة.
وقد حضره إلى جانب نائب رئيس الجمعية الشيخ الدكتور عبد الرحمن عماش ومدير فرع الجمعية في الشمال النائب الدكتور طه ناجي ممثل وزير الإعلام عبد الكريم فياض، الوزير السابق العميد سامي منقارة، النائب الدكتور عدنان طرابلسي، النائبان السابقان عبد الرحمن عبد الرحمن وجمال اسماعيل، ممثل النائب كريم كبارة، الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، نائب رئيس المجلس الوطني للإعلام إبراهيم عوض، مدير عام مياه لبنان الشمالي الدكتور خالد عبيد، نقيب الأطباء في الشمال الدكتور محمد صافي، نقيب أطباء الأسنان في طرابلس الدكتور ناظم حفار، ممثل نقيبة المحامين في الشمال نشأت فتال، ممثل نقيب المهندسين في الشمال خضر حسين، رئيس مصلحة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الدكتور طارق سنجقدار، رئيس مصلحة هاتف لبنان الشمالي بسام العلي، رئيس مصلحة الصحة في الشمال الدكتور سعد الله صابونة، مدير الضمان الاجتماعي في الشمال محمد زكي، عميد المعهد العالي للدكتوراه في الجامعة اللبنانية الدكتور فواز العمر، مدير كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية البروفسور خالد الخير، ممثلة جامعة العزم سوزان جابر، رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح المنجد، رئيس الرابطة الثقافية الدكتور رامز الفري، طبيب قضاء طرابلس الدكتور ربيع أمون، رئيس مجلس إدارة مستشفى طرابلس الحكومي الدكتور فواز حلاب، رئيس اتحاد نقابات العمال في الشمال شادي السيد، مستشار نقابة محرري الصحافة اللبنانية أحمد درويش، نقباء مهن حرة سابقون: المحامي عبد الرزاق دبليز، الدكتور غسان رعد، الدكتور أديب زكريا، رئيس بلدية الميناء السابق عبد القادر علم الدين ورؤساء وأعضاء مجالس بلدية حاليون وسابقون ومشايخ وشخصيات تربوية وإعلامية ونقابية واجتماعية وكشفية.
بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم والنشيد الوطني ألقى النائب طه ناجي كلمة وجه فيها الشكر للوزير كرامي لحسن رعايته وهنأ الطلاب المكرمين وأهاليهم وقال: “الحديث عن النجاح مؤنس وجميل يبعث في النفس الطمأنينة ويزرع فيها السعادة وينشّط الهمة لمزيد من الإنجازات وفي لبنان كم نحن اليوم بحاجة إلى بصيص أمل وإلى جرعة ثقة تنقلنا من جو الهموم والمتاعب إلى فضاء التفاؤل والأمل… فها هم أولادكم خريجو هذا العام يخرجون علينا كالنور يجدد العزائم ليقولوا لنا إن إرادة النجاح أقوى من نكد واقعنا المعيشي فكم من النجاحات خرجت من رحم الصعوبات… وهذا ما انتهجناه في جمعية المشاريع إذ لم تكن البدايات دائمًا سهلة ولكن بالثبات على الحق قويت مسيرتنا وبالأمانة الشرعية تعددت إنجازاتنا وبالمثابرة وحسن الإدارة تعززت بنا ثقة الناس”.
وقال ناجي: “والمشاريع جمعية خير وحضارة وبناء صروح تليق بالوطن وأهل السنة ونحن نعتز بانتمائنا إلى هذا الدين العظيم دين الإسلام. ونحن لبنانيون نحب وطننا ونعمل على تحصينه بالكلمة والفعل وتربية الأجيال. ونحن عرب نحب الخير لأمتنا ونطمح لأفضل العلاقات مع أشقائنا فلبنان عربي ولن تتغير هويته”.
وقال: “أما أنتم أيها المعلمون والمعلمات والإداريون والإداريات فلكم منا كل التحية والتقدير يا من تعبتم وسهرتم وتابعتم رغم كل الظروف الضاغطة… ثلاثون عامًا من تاريخنا التربوي كانت فيها البدايات لتثبيت النجاح الكامل 100% في الشهادات الرسمية ثم بعد ذلك بدأت مسيرة حصاد التفوق والتقديرات حتى وصلت الى المستويات الرفيعة مما عزز ثقة أهالي طرابلس والجوار بمدارس المشاريع فوصل عدد طلابنا العام الفائت في الشمال وحده إلى 4130 طالبًا وطالبة فشكرًا لكم يا مربي الأجيال”.
وألقى الوزير السابق كرامي كلمة قال فيها: “التحيات الطيبات لجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، ولأهل المشاريع، ولأبناء وطلاب المشاريع، ولنائب المشاريع في طرابلس أخي وصديقي وحليفي الدكتور الحاج طه ناجي وهنا أراها مناسبة مثالية لكي أدعو الى التفكير جديًا بأن الطائفة السنية تتجسد مصالحها الحقيقية كطائفة ومصلحة الوطن في أن تتكامل فيما بينها عبر مختلف التيارات والأحزاب والشخصيات رغم وجود اختلافات في الرأي وفي أسلوب التصرف حول الكثير من الملفات، ولتكن نواة هذا التكامل الذي ننشده هذا الحلف الصادق والراقي بين تيار الكرامة وجمعية المشاريع”.
وقال كرامي”أعرف ان المناسبة لا تحتمل الخوض بإسهاب في الأمور السياسية غير أن السياسة في لبنان في هذا الزمن العجيب لم تعد مجرد مجرد سياسة فهي في صلب المعاناة اليومية للوطن والمواطن. ومع ذلك فأنا لن أعكر عليكم فرحة النجاح والتفوق، وسأكتفي بالتطرق بإيجاز إلى عنوانين يتصلان بمسارات وسياقات سياسية مفصلية في حياتنا.
أولًا: في الزمن العجيب يتم السعي اليوم لإقرار موازنة عام ٢٠٢٢ مع التذكير بأننا على مشارف الشهر التاسع من سنة ٢٠٢٢ والسؤال المطروح هو ما هي الفعالية المتوخاة من هذه الموازنة؟ هل المطلوب إقرار وتكريس سياسات مالية تتعلق تحديدًا بالدولار الجمركي والودائع المصرفية؟ وموقفنا انه لا يصح الاستمرار بالتلاعب المالي والنقدي ولا بد من اعتماد خطة للتعافي الاقتصادي وتعديل الأجور والرواتب مرورًا بالمساعدات الاجتماعية الطارئة وصولًا إلى التزامن بين زيادة الأعباء على الناس وبين تحسين موارد الناس بالشكل الذي يتلاءم مع هذه الأعباء. أما الاستمرار بهذا النهج فإنه سيؤدي إلى انهيار كامل للاستقرار في البلاد. والعنوان الثاني: نحن نمارس السياسة منذ أكثر من ١٠٠ عام ونخوض الانتخابات النيابية منذ أكثر من ٧٠ عام ونعرف أن الانتخابات هي ربح وخسارة، ونعرف كيف نربح ونعرف كيف نخسر في مسارات العملية الديمقراطية الطبيعية والنزيهة. ولكن ما حصل معي في انتخابات ٢٠٢٢ لا نعتبره خسارة، فأنا تعرضت تقنياً لسرقة موصوفة في الأصوات وتجمعت لدي الأدلة والقراءات المادية… وقد مارست حقي كمواطن وتوجهت إلى المجلس الدستوري متقدماً بطعن آملًا أن يتم إحقاق الحق لا أكثر ولا أقل. والمجلس الدستوري لمن لا يعلم هو في النهاية وحين ينظر في الطعون يتحول إلى محكمة قضائية، وأعتقد أن اللجوء الى القضاء وإلى حراس الدستور هو سلوك طبيعي من فيصل عمر كرامي الذي لم يتعود يومًا اللجوء إلى أساليب مخالفة للقانون”.
وفي الختام سلّم الخريجون درع شكر وتقدير للوزير كرامي الذي سلم بدوره مع النائبين طه ناجي وعدنان طرابلسي أوسمة التقدير للطلاب المتفوقين والناجحين في مدارس المشاريع.