اضطر السائق العُماني الفيصل الزُبير وزُملاؤه الألماني فابيان شيلر والزيمبابوي أكسيل جيفريز والكندي من أصلٍ لبناني دانيال مُراد، للانسحاب من مُنافسات النُسخة الـ 74من سباق توتال إينرجيز 24 ساعة في سبا فرانكورشان(بلجيكا)، بعد اجتياز 58 لفة وأقل من ثلاث ساعات من التسابق.
وسيطر شيلر والفيصل على المُنافسات المبكرة في فئة الكأس الفضية، وكانا في المركز المركز السادس في الترتيب العام للسباق، عندما اصطدمت سيارة أستون مارتن “أيه أم آر”، يقودها ثيو نويت في الحواجز الجانبية عند مُنعطف لاكومب، ما أدى لرفع الأعلام الصفراء على كامل المسار فورًا، ما يعني إبطاء السائقين لسُرعاتهم.
للأسف، لم يتمكن الفيصل من إبطاء سرعة سيارته مرسيدس – أيه أم جي “جي تي 3” بألوان “فريق المنار للسباقات” ويُشرف عليها “فريق أتش آر تي للسباقات”، في الوقت المناسب واصطدم بالقسم الخلفي لسيارة بورشه رقم 74 بألوان”فريق ألايد للسباقات”، حيث كانت الأضرار فادحة بحيث لم يتمكن العُماني من الاستمرار في السباق.
كان الفوز من نصيب سيارة مرسيدس أيه أم جي “جي تي 3” بألوان “فريق أكوديس أيه أس بيه” مع السائقين رافائيلي مارسييلو، ودانيال جونكاديلا، وجول غونون. تبِعه ثُلاثي سيارة مرسيدس أخرى بألوان “فريق غيت سبيد” مع السائقين لوقا ستولتز، وستاين شوثورست، وماكسي غوتز، وفي المركز الثالث سيارة فيراري “488 جي تي 3” بألوان “فريق آيرون مينكس” مع السائقين أنطونيو فوكو، وداينال سيرا، ودافيدي ريغون.
وقال الفيصل: “كان سباقًا صعبًا للغاية، كانت البداية مذهلة. لقد كانت أفضل تجارب تأهيلية في حياتي حتى الآن، سجلت أسرع توقيت في القسم الأول، بعد ذلك، مع معدل
الفريق، وصلنا إلى التجارب التأهيلية الختامية مع جميع السائقين في فئة المحترفين. كنا ضمن أفضل 20 سيارة، وكان هناك 25 سيارة في الفئة الاحترافية”.
وتابع الفيصل: “بدأ فابي السباق من المركز الثامن في الترتيب العام، وكان ذلك مذهلًا. لقد قضينا فترة جيدة حقًا وتقدمنا للمركز السادس. خلال مهمتي في القيادة رُفِعَت الأعلام الصفراء على كامل المسار حيث يتعيّن علينا عادةً أن نُبطئ سُرعتنا إلى ثمانين كيلومترًا في الساعة في ثانية واحدة قبل التوقف التام”.
وأكمل قائلًا: “لكن، لسوء الحظ، في غضون 10 ثوانٍ، كان أمامي سائقٌ من فئة الهُواة، وبمجرد أن سمع التعليمات برفع الأعلام الصفراء على كامل المسار ضغط سريعًا على المكابح، كان الأوان قد فات للمناورة أو فعل أي شيء لتفاديه، لذا اصطدمت به لينتهي السباق بالنسبة لنا. كانت هذه بالتأكيد ضربة قوية لم نتمكن من استيعابها، نأمل أن نكون في وضعٍ أفضل في المرة القادمة”.
بعد حصة تجارب حرة تنافسية، سجَّل “فريق المنار للسباقات” أسرع توقيت بمقدار 2:16.774 دقيقتين في حصة المُنافسات النهائية على قُطب الانطلاق، التي سبقت بدء السباق. سجلوا تاسع أسرع لفة خلف ثماني سيارات من فئة كأس المُحترفين “برو”، متقدمين على منافسيهم “فريق دبليو آر تي” على شبكة الانطلاق.
حقق شيلر بدايةً رائعة، وتمكن من الصعود من المركز الثالث إلى الصدارة في فئة الكأس الفضية بعد مرور ساعة بقليل، وحافظ على التقدم المُبكر أمام سائقي فريقي “دبليو آر تي” و “إميل فراي للسباقات”.
تولى الفيصل مهمة القيادة في بداية الساعة الثالثة، واحتفظ بالصدارة أمام سائقي فريقي “دبليو آر تي” و “غاراج 59 – ماكلارين”، لكن انتهى كل هذا في اللفة الـ 59 بالحادث المذكور آنفًا.
استفاد الفريق من حصة التجارب الحرة، وحقق توقيت أفضل لفة له مع 2:18.760 دقيقتين، أبطأ بـ 0.90 من الثانية عن أسرع توقيت في الحصة شديدة التنافسية التي شهدت تحقيق سائقي فريق “أتيمبتو للسباقات” الثُلاثي ماريوس زوغ، ويوسو بوهاكا، ونيكولاس شول أسرع توقيت في فئة الكأس الفضية، 2:18.631دقيقتين، في سيارة أودي “آر 8”.
أوُقيمت حصة تحمية للتجارب التأهيلية قبل إقامة أربع حصص تجارب تأهيلية، مدة الواحدة ربع ساعة، قدّم سائقو “فريق المنار للسباقات” تأديةً مذهلة في القسم الأول،
وتصدروا جدول الأوقات بتوقيت 2:18.147دقيقتين، متقدمين بـ 0.182 من الثانية على سيارة أودي من “فريق أتيمبتو”.
وسيطرت سيارات فئة كأس المحترفين على الربع الثاني، وكان أفضل توقيت لـ “فريق المنار للسباقات” قدره 2:18.783 دقيقتان، ما جعلهم يحتلون المركز الثامن في فئة الكأس الفضية. سيطرت سيارات كأس المحترفين مرةً أخرى على القسم الثالث، وكان أفضل توقيت لـ “فريق المنار للسباقات” قدره 2:17.863دقيقتان، ما وضعهم في المركز الثاني في فئة الكأس الفضية خلف سيارة أودي من “فريق تريسور باي كار كوليكشن”، بقيادة الثُلاثي دانييلي دي أماتو، ولورينزو باتريزي، وألبرتو دي فولكو وبيار – أليكساندر جان.
وتألق سائقو “فريق المنار للسباقات” في الربع الأخير من التجارب التأهلية، وسجلوا توقيت 2:16.612دقيقتين، وكان ثاني أفضل توقيت إجمالًا، وكان كافيًا للتأهل في المركز الثالث على شبكة الانطلاق في فئة الكأس الفضية بعد احتساب المعدل العام للأوقات المسجلة في الأقسام الأربعة للتجارب التأهيلية، خلف المُنطلقين من المركز الأول، الثُلاثي توماس تويولا، وستيورات وايت، وكونستا لابالاينن في سيارة
لامبورغيني بألوان “فريق إميل فراي للسباقات”، والثُلاثي جان – بابتيست سيمانور، وبنيامين غوته، وتوماس نيوباوَر، في سيارة أودي بألوان “فريق دبليو آر تي”.