أسف الشيخ أحمد القطان رئيس جمعية “قولنا والعمل” خلال تصريحه السياسي الأسبوعي في خطبة الجمعة من بلدة برالياس البقاعية على الحال الاقتصادي والمعيشي الصعب الذي يعيشه المواطن في لبنان قائلاً:” لا أحد يخاف الله في هذا الشعب المحروم، لا الدولة، ولا التجار، ولا أي أحد”
وبالنسبة للوضع الصعب الذي يعانيه الشباب اللبناني قال الشيخ القطان :” أصبح الشغل الشاغل للعقول والأدمغة من شبابنا في لبنان هو التفكير هل هناك من أحد يأخذ منه ما نملك مقابل أن يؤمن لنا سفراً إلى أي دولة خارج لبنان من أجل أن يؤمن الواحد منا لنفسه الحياة الكريمة التي لم يجدها في بلده علّه يجدها هناك، هكذا أصبح هم الشاب اللبناني في الوقت الذي يتناحر فيه الساسة فيما بينهم، ويختلفون حتى على جنس الملائكة، بدل أن يعملوا على إصلاح هذا الوضع الذي لا يزال يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، وسيفضي في النهاية إلى تفريغ البلد من طاقاته إذا ما بقي الحال على ما هو عليه اليوم”
وأضاف الشيخ القطان قائلاً:” لم يعد أمام العقول والأدمغة والمثقفين في لبنان إلا الهجرة، أو أن يعيشوا في هذا البلد أذلاء، ألم تروا حال المعلمين والأساتذة في هذا البلد؟ ألا ينبغي أن يكون هؤلاء هم قادة المجتمع وبناة الحضارة فيه؟ أليس للمعلمين الفضل الأول على كل من بلغ مرتبة في المجتمع أودرس طباً أو هندسةً أو في أي مجال من المجالات؟؟ ولكننا نجد أن الأساتذة والمدراء في هذا البلد أصبحوا يفترشون الطرقات، ويطالبون بالفتات، لأنهم حرموا في هذا البلد من العيش الكريم والحياة الكريمة، ألا يدل هذا كله على أن هناك مخططاً لتجهيل الشباب في بلدنا وتهميش الذين ينبغي أن يكونوا هم قادة المجتمع من المعلمين والمعلمات؟”
وختم الشيخ القطان بالقول:” إنّ ما نحن عليه اليوم لا يمكن أن يعتدل ويصلح إلا عندما يتغير الشعب، فلا يوالي ظالماً أو أحداً من أولئك الذين أشبعونَ فقراً وذلاً ووعوداً كاذبة وللأسف الشديد”