أعلن وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، “ان الشعب اللبناني لا يرضخ لحصار لانه شعب متمسك بالعزة والحرية، وسنظل نسعى وراء الوعي وبث الوعي الثقافي، ونحن شعب ليس بكل تواضع بل بكل غرور شعب عظيم نقدر جدا لكل دولة صديقة تمد يدها لنا في الظرف العصيب”. وقال: “بالموروث العربي نقول “الصديق وقت الضيق” حيث تسقط الاقنعة وتنكشف الوجوه ويظهر الصديق الفعلي بادائه خلال الازمات”.
كلام الوزير المرتضى جاء، خلال حفل اقيم في المعهد الوطني العالي للموسيقى “الكونسور فتوار” – زقاق البلاط، حيث تم تسليم 25 آلة موسيقية للنفخ كهدية الى المعهد من جمعية ميوزيك فاند البلجيكية، في حضور سفير بلجيكا ايفيير كورمان وسفير بولندا بشيمسواف نشو لوفسكي، رئيس مجلس ادارة المعهد الدكتور وليد مسلم وعضو مؤسسة بوغوصيان ماري بوغوصيان.
المرتضى
ونوه الوزير المرتضى بـ”الجهود التي بذلها الدكتور مسلم ومغنية الاوبروا نادين نصار لتأمين هذه الهبة”، وقال: “لبنان تحت الحصار، وللحصار أوجه عدة والهدف الاساسي منه ان يختنق لبنان على اكثر من صعيد وبخاصة الثقافي منه، وعلينا ان نعي ان المقصود اغراق المنطقة ولبنان بالظلامية، ومن هنا السبب الموجوب للحصار الثقافي”.
واضاف: “من قلبه على لبنان، ولكي لا ينهار ثقافيا ولا يسقط بالظلامية المخطط لها، ان يعمل على دعمه بكل ما أوتي من جهد، مع التأكيد ان لبنان ليس بحاجة الى تأمين قدرات بشرية بقدر ماهو بحاجة الى مد يد العون ليستمر بقدرته البشرية”، مستشهدا بما حصل قبل شهر خلال تسلم المعهد آلات البيانو، وشدد حينها على “توافر العنصر البشري الذي وجد حينذاك وأبدع في العزف على الالات”.
وختم المرتضى: “نحن شعب عظيم، صدرنا الحرف للعالم ولم نصدر الا كل ما هو رائع وعظيم وحضاري، ومن اجمل ما صدرنا غسان سلامة”.
السفير البلجيكي
من جهته، اكد السفير البلجيكي ان بلاده “دولة صديقة للبنان، وسنعمل بكل جهدنا لدعمه في كل المجالات لا سيما الثقافية منها، خصوصا وان لبنان رائد في المنطقة في المجال الثقافي”.