رحب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة الامام الشيخ عبد الأمير قبلان بزيارة رأس الكنيسة الكاثوليكية قداسة البابا فرنسيس الأول الى العراق التي نعتبرها تاريخية و تحمل دلالات ورسائل مهمة الى بلاد الرافدين التي كانت وما تزال مهد الحضارات وملتقى تعايش الديانات.
و اعتبر سماحته ان هذه الزيارة في ظل التفشي العالمي لجائحة كورونا ومحاولات الإرهاب التكفيري زعزعة الامن والاستقرار في العراق المحتل من القوات الأميركية، تعكس تفاؤل الفاتيكان بمستقبل العراق المزدهر وقدرته على تجاوز الازمات المتراكمة التي يعاني منها. ونحن اذ نؤكد حرصنا على صون وحدة العراق شعبا ومؤسسات برعاية كريمة من المرجعية الدينية التي تشكل ارشاداتها ضمانة لحفظ العيش المشترك بين مختلف المكونات الطائفية والمذهبية في العراق، و تعتبر كل المواطنين العراقيين ابناءها من منطلق تمسكها بالمواطنة وسعيها لترسيخ الاخوة والشراكة الإنسانية والوطنية.
وشدد سماحته على أهمية القمة الروحية بين سماحة اية الله العظمى الامام السيد علي السيستاني وقداسة البابا فرنسيس التي تتوج الزيارة، لما تحمله من تأكيد على ثوابت الشراكة والتعاون والانفتاح بين اتباع الديانتين السماويتين وتؤسس لنمط عيش مشترك يعمه التسامح والسلام في مواجهة الصهيونية والتكفير، بما يحقق السلام المنشود للشعوب و يحفظ حقوقها ويصون كرامتها، ولاسيما نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم .
وتمنى الامام قبلان ان تثمر لقاءات البابا فرنسيس مع القيادات الدينية والسياسية عن نتائج ملموسة في تعميق التعاون وتعزيز الحوار لما فيه خير الدولتين، وتفعيل القيم المشتركة بين الإسلام والمسيحية التي تنبذ العنصرية والإرهاب والظلم وتؤسس لمشروع مواجهة التطرف والإرهاب والاسلاموفوبيا.