استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب في مقر المجلس قبل ظهر اليوم سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو في زيارة تعارفية بحضور امين عام المجلس ا. نزيه جمول ، وجرى التباحث في تطورات الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة.
ورحب العلامة الخطيب بالسفيرة الفرنسية في مقر المجلس الحريص على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين، ولا سيما ان هذه العلاقات متينة ولها بعد تاريخي ونحن نشكر الدولة الفرنسية حكومة وشعبا على وقوفها الى جانب لبنان في الازمات وسعيها الدؤوب لحل الازمة السياسية من خلال مبادرة الرئيس ماكرون التي ندعمها وندعو الى تجاوب السياسيين معها، متنمياَ للسفيرة الجديدة النجاح والتوفيق في مهامها وتعميق التعاون بين البلدين على مختلف الصعد الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.
واكد العلامة الخطيب ان النظام الطائفي في لبنان سبب كل الازمات التي تتجدد بين فترة واخرى، وهو يحتاج الى استكمال تطبيق اتفاق الطائف لجهة الغاء الطائفية السياسية وانشاء مجلس شيوخ، مؤكداً على ضرورة ان يكون الحل في لبنان داخلياً عبر الحوار والتشاور بين مختلف المكونات السياسية، للوصول الى اقامة دولة مدنية يكون المواطن هو المعيار وليس الطائفة.
وبارك سماحته كل مسعى يسهم في دعم الاستقرار في لبنان ، ونرفض الدعوة الى تدويل الازمة اللبنانية لما تسببه من انتهاك لسيادة لبنان وتعقيدات اضافية للازمة، نحن بالغنى عنها.
واكد الشيخ الخطيب ان المسلمين الشيعة متمسكون بلبنان وطناً نهائياً موحدا لجميع بنيه ، وليس لهم بكل مكوناتهم مشروع خاص خارج الدولة وهم جزء فاعل ضمن النظام السياسي يعملون لوحدة واستقرار لبنان وشعبه.
ودعا سماحته الى تفعيل الحوار بين الاديان وتمتين علاقات التعاون والتشاور القائمة على الاحترام والاعتراف المتبادل خدمة للانسان الذي كرمته الاديان السماوية، ولا سيما الدين الاسلامي الذي يشدد على حفظ حرية الانسان وحقوقه وصون كرامته بمنأى عن الظلم والاضطهاد والاساءة.