صدر عن الرئيس نجيب ميقاتي الآتي:
برحيل جان عبيد يخسر لبنان شخصية عريقة رسخت نهجاً فريداً في فن الديبلوماسية السياسية برصانة الكلمة والموقف. فقد أرسى على مدى سنوات طويلة نموذجاً خاصاً في العمل السياسي جعله على علاقة وطيدة بمختلف الأطراف، من دون أن يحيد عن القناعات الوطنية والسياسية التي كان يؤمن بها ويناضل في سبيلها.
لبناني الإنتماء، عربي الهوى، آمن دوماً بالعيش الواحد بين جميع اللبنانيين وبالتاريخ اللبناني المشترك. وفي عز الحرب كان صلة الوصل الجامعة بين مختلف القيادات اللبنانية، وبين لبنان ومحيطه العربي. وكان من بين الأسماء الأولى التي تطرح لتولي المسؤوليات في المحطات الوطنية المفصلية.
وفي الإنتخابات النيابية الأخيرة اجتمعنا في "لائحة الوسط المستقل" في طرابلس التي أحبها جان عبيد حتى الرمق الأخير وبادلته المدينة المحبة والوفاء.
وكم كانت الجلسات المطولة التي نعقدها معه غنية بالأفكار الوطنية والعروبية، ونستلهم منها خبرته الطويلة في السياسة.
جان عبيد نودعك اليوم ولكنك ستبقى في البال صورة جميلة عن السياسة الراقية والوطنية الصافية والعروبة الأصيلة. ليرحمك الله.