أشادت حركة الأمة، في بيان لها، باللقاء العلمائي الموريتاني الذي أقيم في مسجد التوفيق بالعاصمة نواكشوط رفضاً للتطبيع وإصدارهم فتوى تحرم التطبيع مع "إسرائيل"، واعتبار العلاقة مع "الكيان الغاصب لأرض فلسطين والمحتل لبيت المقدس وأكنافه حراماً ولا تجوز بأي حال".
ودعت "الحركة" الحكومات المهرولة لعقد اتفاقيات الذل والعار مع الكيان الصهيوني إلى الإصغاء إلى صوت الشعوب الرافضة للتطبيع.
ووجهت "الحركة" التحية إلى المقاومة الإسلامية التي أسقط مجاهدوها طائرة "إسرائيلية" مسيَّرة اخترقت الأجواء اللبنانية، مؤكدين أن الاعتداءات الصهيونية تزيدنا تمسكاً بسلاح المقاومة.
ورأت "الحركة" أن الأزمة السياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية في لبنان تزداد شراسة، في وقت تعمل الدول الغربية والرجعية العربية للاستثمار في هذا المأزق، وتعميقه بمزيد من الضغوطات الاقتصادية والسياسية، سعياً لمحاصرة المقاومة، وإجراء انقلاب شامل في البلاد، حتى لو أدى ذلك إلى ما لا تحمد عقباه.
وأكدت "الحركة" أن هذا الواقع ما كان ليصل إلى مرحلة الخطر الشديد لو توافرات إدارة وطنية حقيقية لبلورة برنامج إنقاذ وطني تتوحد من خلاله القوى التي يهمها مصلحة البلاد والعباد في مسيرة إنقاذ وطني شاملة على مختلف الصعد؛ السياسية والاقتصادية والمالية والدستورية، لافتة إلى أن التخبط الحاصل بين تشكيل حكومة يبدو أنها ما تزال بعيدة، وأزمة اقتصادية ومالية خانقة، وأزمات معيشية متفاقمة، ما تزال خارج الاهتمام الحقيقي والسيطرة، وبعيدة كما هو واضح عن جداول أعمال اللقاءات الرسمية المختلفة.
وشددت حركة الأمة على أن الوضع الخطير الذي وصل إليه البلد لم يعد يحتمل الترف، وتشكيل حكومة جديدة هو استحقاق لم يعد جائزاً تأجيله، إذ لابد من ولادتها لتكون مسؤولة وقادرة على معالجة النهج السياسي والاقتصادي والمالي المدمر الذي أوصلتنا إليه تلك الليبرالية المتوحشة منذ العام 1992، فهل يتوصل الأطراف المعنيون إلى ضرورة تحقيق تفاهم، ولو بحده الأدنى الممكن، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، بعد أن وصل الخراب إلى درجة خطيرة لم تعد تُحتمَل؟