المنسق العام لجبهة العمل الإسلامي في لبنان يُحذّر من وجود مشروع سياسي تآمري يستغل ألم الناس وفقرها ويسعى إلى التخريب.

أشار المنسق العام لجبهة العمل الإسلامي في لبنان الدكتور الشيخ زهير الجعيد: إلى أن الأوضاع العامة في البلاد صعبة جداً، وأنّ المواطن يئنّ ويصرخ ويرفع الصوت عالياً نتيجة تلك الأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة وعدم تمكن السلطة الحاكمة والدولة وأجهزتها من إيجاد الحلول الناجعة لتلك الأزمات، ما زاد في نكبة اللبنانيين جميعا ومن زيادة الضغوطات المعيشية والاقتصادية عليهم.

 

   ورأى الشيخ الجعيد: أن ما حصل ويحصل في طرابلس أمر خطير للغاية ولا يُبشر بالخير مُحذّراً من وجود طابور خامس وجهات سياسية صاحبة أجندات خارجية تآمرية، مستغلة لألم الناس وفقرهم وجوعهم الواقعي والحقيقي الذي نشعر به ونقف إلى جانب وجعهم ومعاناتهم، وخصوصاً في ظلَ جائحة كورونا وقرار الإقفال العام ومنع التجول، ولكننا نخاف من استغلال هذا الواقع وذلك لجعل طرابلس من جديد صندوق بريد لإيصال الرسائل الساخنة في جميع الاتجاهات وإحداث الفوضى الأمنية وزعزعة الأمن والسلم الأهلي في البلاد وصولاً للفراغ المطلوب لكي يظهر البعض بمظهر المنقذ.

 

  ورأى الشيخ الجعيد: أنّ الحل المطلوب هو الإسراع في تشكيل حكومة إنقاذ وطني بعيدا عن المصالح الشخصية والطائفية والحزبية التي يغرق بها فرقاء التعطيل ويغوصون بالمهاترات والكيدية السياسية وتبادل الاتهامات وتحميل المسؤوليات وفي الحقيقة فإن طرفي تشكيل الحكومة مسؤول عن ما وصلت إليه الأمور تهربا من محاربة الفساد ومعالجة الأزمات والملفات الساخنة والقيام بالإصلاح السياسي والإداري، لافتاً: إلى أن التعرض للأملاك الخاصة والعامة في طرابلس أمر حرام ومرفوض ومدان جملة وتفصيلاً، وأن الأملاك العامة ومبنى البلدية والسراي الحكومي والمحكمة الشرعية هي لكل الطرابلسيين وتخدمهم جميعاً من أجل تيسير وتسيير شؤون حياتهم، وليست ملكا لمن حكم وأفسد باسمهم أو كان شريكا في تفقيرهم وتجويعهم، لذا فمن الواجب الشرعي والأخلاقي الحفاظ على هذه الأملاك وصونها والذود عنها.

المنسق العام لجبهة العمل الإسلامي في لبنان يُحذّر من وجود مشروع سياسي تآمري يستغل ألم الناس وفقرها ويسعى إلى التخريب.  

 

You May Also Like

More From Author