تفقد الرئيس نجيب ميقاتي اليوم مراكز العزم الصحية والاجتماعية في طرابلس، حيث إطلع على سير العمل فيها، وأعطى توجيهاته للمسؤولين والعاملين في "جمعية العزم والسعادة الاجتماعية" بضرورة تكثيف الجهود من أجل خدمة المواطنين، لا سيما في الوحدة المخصصة لجائحة كورونا والتي تعمل، منذ بدء الجائحة وبشكل مكثف، على متابعة المصابين وتأمين المستلزمات والرعاية الطبية لهم.
وطلب الرئيس ميقاتي "زيادة ساعات العمل في المركز الرئيسي ليصبح من الساعة الثامنة والنصف صباحاً وحتى السابعة مساءً بهدف تقديم الخدمات الطبية والعلاجات المطلوبة لأكبر عدد من المواطنين".
وقال "نحن نعمل كل ما بوسعنا من أجل خدمة مدينتنا وأهلنا ومتابعة شؤونهم، لكن في النهاية لا أحد يستطيع أن يقوم مقام الدولة التي عليها أن تتحمل مسؤولياتها كاملة في كل الملفات وفي مقدمها الملف الصحي والاجتماعي".
وأضاف:" لقد اجتمعت مع المسؤولين والعاملين في المراكز وإطلعت منهم على سير العمل فيها، وهناك فريق من "جمعية العزم والسعادة الاجتماعية" زار وزارة الصحة مؤخراً لمتابعة كل المستجدات المتعلقة بكورونا، وبما أننا مراكز رعاية صحية فإننا سنقوم بتقديم كل العلاجات المطلوبة لأي مريض، وسنعمل على شراء المزيد من آلات الأوكسجين لوضعها في خدمة من يحتاجها ".
وقال الرئيس ميقاتي أنه أجرى إتصالاً بوزير الصحة الدكتور حمد حسن، ووضع كل مراكز الرعاية الصحية ومستوصفات العزم والأبنية الخاصة بها بتصرف الوزارة، لافتاً الى أنه إتفق مع الوزير حسن على التعاون لتأمين اللقاحات لأبناء طرابلس ".
ورداً على سؤال حول ما حصل في طرابلس أمس، قال: "على الجميع أن يتفهموا غضب أهلنا وإحتجاجاتهم على الأوضاع المعيشية الصعبة، ولكن عناصر الجيش والقوى الأمنية هم أيضا أهلنا ولديهم نفس المعاناة، لذلك نشدد على أن تتحمل الدولة مسؤوليتها تجاه مواطنيها وأن تترافق قرارات الإقفال مع مساعدات فورية للعائلات المحتاجة لتأمين الإلتزام الذي يساعد على مواجهة كورونا".