في المعركة الضارية لإيجاد علاجات لشفاء مرضى COVID-19 من جميع المضاعفات الطبية التي يمكن أن تنجم عن الإصابة بهذا الفيروس، يعمل فريق من الأطباء والأطباء المتدرّجين من المركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية – مستشفى رزق حاليًا على بروتوكول جديد لعلاج الخلل الوظيفي للخلايا البطانيّة تحديداً والذي يمكن أن يسببه هذا الفيروس.
إنّ الخلل الوظيفي للخلايا البطانيّة هو نوع من أمراض الشريان التاجي غير الانسدادي (CAD) حيث لا يوجد انسداد في شريان القلب، ولكن الأوعية الدموية الكبيرة على سطح القلب تضيق بدلاً من أن تتوسّع (تفتح).
تسبّب هذه الحالة ألمًا مزمنًا في الصدر ويمكن أن تؤدي إلى عواقب أكثر خطورة، حيث أثبتت المزيد من الأدلة حول عدوى COVID-19 أن أحد الأسباب الرئيسية للوفيات ولإنتشاره هو الخلل الوظيفي للخلايا البطانيّة الناجم عن هذا الفيروس.
ونتيجةً لذلك، أصبحت الأدوية المسيّلة للدم والمنشطات جزءًا من العلاجات القياسية لهذا المرض.
ومع ذلك، وحتى الآن، ليس هناك تجربة طبيّة منظّمة قامت بتقييم آليات المرض مثل تضيّق الأوعية على سبيل المثال وهو تضيق الأوعية الدمويّة الناتج عن تقلّص الجدار العضليّ للأوعية، وخاصة الشرايين الكبيرة والشرايين الصغيرة.
خلُص فريق البحث في المركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية – مستشفى رزق إلى أن بروتوكولًا مؤلفًا من مجموعة من الأدوية يساعد في تحسين وظيفة بطانة الأوعية الدموية لدى مرضى COVID-19 وينوي التعاون مع الجمعية الأوروبية لأمراض القلب وتأكيد النتائج التي توصل إليها.
يواصل المركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية – مستشفى رزق المضي قدمًا من خلال الإلتزام بأبحاثه المتقدمة لإيجاد الحلول والعلاجات والتميّز في الطب للوفاء بوعده "الطب بإنسانيّة".