الى جانب كل الخسائر التي ألحقتها المجموعة الحاكمة الحالية بالشعب اللبناني على مدى السنوات الاربع الاخيرة، فهناك جريمة متمادية ما تزال تحصل حتى الساعة بحق ما تبقى من ودائع اللبنانيين.
فالسلطة الحالية وتحت ستار ما تسميه الدعم منذ سنة وثلاثة أشهر ونيف تهدر مليارات الدولارات يذهبون إما تهريبا الى سوريا، وإما تنفيعا لبعض كبار التجار والمستوردين، وإما هباء لمن ليسوا بحاجة للدعم، فيما العائلات الفقيرة المحتاجة فعلا لا يصلها من هذا الدعم الذي يصرف على اسمها وعلى حسابها الا النزر اليسير اليسير.
ان رئيس الجمهورية وحكومة تصريف الأعمال والمجلس المركزي لمصرف لبنان وحاكم المصرف المركزي، مدعوون اليوم قبل الغد الى وقف هدر المليارات كما تهدر في الوقت الحاضر، والى توجيه ما تبقى من احتياطات مصرف لبنان الى العائلات الفقيرة المحتاجة حصرا، باعتبار ان هذا السبيل الوحيد لوقف الاستنزاف ودعم هذه العائلات لسنوات قادمة بدلا من ان يكون دعمها لأشهر قليلة متبقية.