دانت وزارة الخارجية السورية "العدوان الإسرائيلي على مناطق في ديرالزور"، مشيرة إلى أنه "يتزامن مع ممارسات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) القمعية بحق الشعب السوري في الحسكة والرقة و ديرالزور".
وجاء في بيان الخارجية السورية: "أكدت سوريا أن العدوان الإسرائيلي الغاشم على مناطق في محافظة ديرالزور يأتي تزامناً مع ممارسات ميليشيا “قسد” الإرهابية الإجرامية والقمعية بحق الشعب السوري في الحسكة وديرالزور والرقة مدعومة من الإدارة الأمريكية وما يسمى “قوات التحالف الدولي” في تناغم واضح ومكشوف لتنفيذ المشاريع الأمريكية وبعض الدول العميلة لها بما فيها كيان الاحتلال المارق".
وأضافت في رسالة موجهة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن: "أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الساعة 10ر1 من فجر اليوم الأربعاء 13 كانون الثاني 2021 على الاعتداء مجدداً على أراضي الجمهورية العربية السورية وذلك عبر قيامها بعدوان جوي على مدينة ديرالزور ومنطقة البوكمال".
وتابعت الوزارة: "يأتي العدوان الإسرائيلي الغاشم على بعض المناطق في محافظة ديرالزور في الوقت الذي تواصل فيه الميليشيات الإرهابية الانفصالية التي تسمى “قسد” ممارساتها الإرهابية والإجرامية والقمعية بحق أبناء الشعب السوري في محافظات الحسكة والرقة وديرالزور مدعومة من الإدارة الأمريكية ومما يسمى “قوات التحالف الدولي” التي تؤمن لها الدعم العسكري واللوجستي والمادي والسياسي وذلك في تناغم واضح ومكشوف لتنفيذ المشاريع التي تخطط لها الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول العميلة لها بما فيها “إسرائيل” الكيان المارق غير المكترث بميثاق الأمم المتحدة أو قرارات الشرعية الدولية بما فيها قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والتي تؤكد دائماً على وحدة أرض وشعب سورية وسيادتها واستقلالها كما تتماهى تلك الاعتداءات الإسرائيلية أيضا كما سبق أن أشرنا مع الجرائم التي اقترفتها مؤخراً المجموعات الإرهابية المسلحة في أكثر من منطقة في سورية والتي أدت إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين السوريين".
وأكدت أن "الجمهورية العربية السورية تعتبر أن تواتر وتزامن الاعتداءات الإسرائيلية مع الهجمات الإرهابية يبرهن مرة أخرى وبما لا يدع مجالاً للشك على وجود اتفاق وتنسيق بين كل الأطراف المعادية لسورية والتي يحتل بعضها أجزاء من أرضها وينتهك سيادتها وسلامتها الإقليمية واستقرارها السياسي وعلى تبادل الأدوار بهدف تنفيذ أجندتهم المشتركة الرامية لدعم واستمرار الإرهاب التكفيري والاقتصادي ولتحقيق بعض المشاريع الانفصالية في المنطقة".
وقالت الوزارة إن "حكومة الجمهورية العربية السورية تؤكد تصميمها وبمساعدة الدول الصديقة وحلفائها على استعادة كل ذرة تراب من أراضي الجمهورية العربية السورية وعلى تحريرها من رجس الإرهاب وإعادة إعمار ما دمره الإرهابيون وداعموهم ولن يسمح لها الشعب السوري بتحقيق أهدافها بل أنه سيبقى مصراً اليوم وأكثر من أي يوم مضى على التمسك بحتمية انتصاره على الإرهاب واستعادة الجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967".
وختمت الوزارة رسالتها بالقول إن "الجمهورية العربية السورية تطالب مجلس الأمن الذي يؤكد دائما على احترام سيادة سورية مجدداً أن يتحمل مسؤولياته في إطار ميثاق الأمم المتحدة وأهمها صون السلم والأمن الدوليين وعلى اتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرار هذه الاعتداءات الإرهابية الإسرائيلية وأن يلزم إسرائيل باحترام قراراته المتعلقة باتفاقية فصل القوات ومساءلتها عن إرهابها وجرائمها التي ترتكبها بحق الشعب السوري والتي تشكل جميعها انتهاكات صارخة لميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة 242 و338 و350 و497 وكل القرارات والصكوك الدولية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب".