أكد المنسّق العام ل«جبهة العمل الإسلامي» في لبنان الشيخ الدكتور زهير الجعيد: في الذكرى ال 37 على المواجهة البطولية التي خاضها أبطال قوات الفجر في مدينة صيدا وأدت إلى ارتقاء الشهداء جمال حبال ومحمود زهرة ومحمد علي الشريف على نهج المقاومة كخيار استراتيجي لتحرير الأرض والإنسان والمقدسات، لافتاً: إلى أنّ دماء الشهداء والجرحى والتضحيات الجسام التي بذلها وقدمها المجاهدون أينعت وآتت ثمارها لاحقاً بانهزام العدو الصهيوني الغاصب وتحطيم أسطورته التي لا تقهر على أيدي أبطال ومجاهدي المقاومة الإسلامية.
وأثنى الشيخ الجعيد: على قوات الفجر وتاريخها وحاضرها المشرّف والتي هي أحد أعمدة وأركان جبهة العمل الإسلامي في لبنان ومكوّن أساسي لها فكانت فاتحة للعمليات البطولية ضد العدو الإسرائيلي في بوابة الجنوب صيدا وسبباً رئيسياً لطرده منها بقوة السلاح، وقد قامت بسلسلة عمليات جهادية ناجحة وأربكت العدو وكبدّته خسائر فادحة وهي ما زالت اليوم على نفس الخط المقاوم دون تباطؤ أو تلكؤ، ولقد كانت رعاية مؤسس الجبهة الشيخ الدكتور فتحي يكن (رحمه الله) لقوات الفجر وتبنيه لها وإحاطتها بالعناية والنصح، وقيادة الحاج المجاهد عبد الله الترياقي القيادية والميدانية والعسكرية الثمرة اليانعة الطيبة في إبقاء جذوة المقاومين في قوات الفجر مستمرة وعلى جهوزية تامة في التصدي لأي عدوان.
ولفت الشيخ الجعيد: إلى أنّ هذا النهج المقاوم ونموذج الاستشهاد هو طريقنا وخطنا ودربنا وسنستمر به حتى النصر أو الشهادة، وستبقى أصابع المقاومين والمجاهدين في قوات الفجر وأبطال المقاومة الإسلامية والوطنية على الزناد دائماً وعلى أتم الجهوزية من أجل الدفاع عن سيادة وكرامة الوطن ومنع العدو الصهيوني الحاقد من القيام بأية مغامرة أو حماقة قد تكلف غالياً جداً.
من ناحية أخرى أسف منسق عام الجبهة الدكتور الجعيد: للحادث الإجرامي المؤلم الذي حصل في مخيم النازحين بحق الأخوة السوريين في منطقة بحنين / المنية، وأدت إلى احتراقه بالكامل. ولفت الشيخ الجعيد: أن الأخوة السوريين في ضيافة لبنان لحين عودتهم إلى بلدهم الشقيق وأنّ ما حصل غير مقبول ولا يجوز مهما كانت الأسباب، بل ينبغي أن تكون المعاملة الإنسانية والأخلاقية هي الأساس في العلاقة، وأن الأخطاء الفردية التي تقع أحياناً ينبغي معالجتها في إطارها وحجمها الطبيعي كي لا تأخذ أبعاداً أخرى.