ايها اللبنانيون، يسود لبنان فوضى امنية وكارثة اجتماعية .
ويجب ان نعلم انه وفي ظل ازمة كورونا الذي يعاني منها العالم اجمع، يُترك لبنان ليواجه مصيره منفردا.
ان الوضع الحالي يتلخص بتعادل سلبي بين كافة القوى السياسية و
امامنا خيارين اليوم: اما ان يتمسّك كل طرف برأيه ونتراشق التهم ونذهب الى الفوضى والانهيار الشامل او ان ننتج حلّ مؤقت لادارة الازمة الخطيرة.
سبعة تختار الخيار الثاني وتبادر اليوم باقتراح تشكيل “حكومة حيادية مؤقتة” حتى اجراء الانتخابات النيابية القادمة. انتخابات ستكون هي الاستفتاء الكبير حول هوية لبنان الجديد.
الوطن ينهتر والمماطلة المتعمدة لم تعد مقبولة!
فلتكن المرحلة الحالية، بعنوان “الحكومة الحيادية”، اي حكومة غير تابعة لاي طرف ولكن ايضا غير صدامية تجاه اي طرف. اهدافها بسيطة وواقعية:
-تحضّر لانتخابات نيابية
-توقف الانهيار
-تعيد الاستقرار
-تقوم باصلاحات جدية في زيادة الايرادات -خفض النفقات ووقف الفساد
حكومة اهدافها معالجة الحاضر والتحضير للمستقبل القريب.
نكرر
حكومة حيادية مؤقتة.
رئيسها مستقلّ وغير استفزازي، حكومة وزراءها مستقلون وحياديون ايضا.
نعم ان
هذه الحكومة الحيادية لن تكون على مستوى طموحاتنا ولا على مستوى تطلعات اللبنانيين في مجال استعادة الاموال المنهوبة ومحاسبة المرتكبين والاصلاح الشامل للنظام. لان هذه الحكومة القوية التي نطمح لها، لن تأتي على يد المجلس النيابي الحالي وهذا الموضوع اصبح واضحا جدا.
اما من ناحيتنا كقوى تغييرية فنحن لن ننسى الماضي ولن نتراجع قبل استرجاع ما نهب مهما طال الزمن. ولن نعتبر الخسارات خسارات، لانها سرقات وسنتعامل معها على هذا الاساس.
الموضوع ليس موضوع مزايدات في المواقف الشعبوية الفولكلورية. يهمنا ايصال الوطن الى برّ الامان. ونضع المسؤولية كاملة على عاتق الشعب في الانتخابات القادمة لانتخاب سلطة جديدة قوية ترسم منعطفا جديدا للسياسة في لبنان تقوم بتطهير القضاء والقوى العسكرية وتستعيد الاموال المنهوبة وترفع لبنان الى العلى وتحلّ معضلة السلاح خارج الشرعية الرسمية…
هذا ما ننوي القيام به في حال صوت المواطنون كما يجب.
في اطار مبادرتنا نحن اليوم ندعو الرئيس الحريري الى التنحي فورا فلا هو حيادي تجاه اركان السلطة ولا هو حيادي تجاه الثورة. هو فشل في تحريك عجلة التشكيل ولم يعد لدينا الوقت. كما اننا لا نثق به لادارة المرحلة الانتقالية بأي شكل من الاشكال. الوطن ليس ملك احد وهذه المماطلة اصبحت مرفوضة بشكل كامل.
الاتي ان اتى، اكبر من الجميع فلنتصرّف بتواضع. وهنا نقول لكل الافرقاء، لا للتصادم العنفي الخطير ولا للمغامرات المراهقة ولا للتآمر مع الخارج. لان كل مرة فعلنا ذلك خسرنا الكثير. وهذه المرة قد تكون نهاية كل