استقبل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي ظهر اليوم الجمعة 18 كانون الاول 2020، في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وكان عرض لابرز المواضيع المحلية وخصوصًا لموضوع تشكيل الحكومة.
تحدث باسيل بعد اللقاء وقال:”لقد تشرفت بدعوة سيدنا البطريرك لأنه يحمل الهمّ اللبناني وكذلك الهمّ الحكومي، ولبّيت رغبته بالتحدث عن ابرز ما استعرضناه في خلال اللقاء ومنه موضوع تشكيل الحكومة التي يرغب هو واللبنانيون ان تتم في اسرع وقت ممكن.”
وتابع:”لقد توافقنا على كل الامور التي طرحت في ما يتعلق بالموضوع الحكومي واولها ضرورة ان تتشكل الحكومة باسرع وقت ممكن وان تكون بمثابة معايدة للبنانيين، وبالتالي ان تكون هذه الحكومة قادرة باشخاصها وبرنامجها على تحقيق الاصلاح المطلوب. كما كان توافق على مفهوم المعايير الواحدة في تاليف هذه الحكومة. ونحن حتى اليوم كتيار وطني حر لم نضع اي شرط او اي مطلب سوى ان يتعامل اللبنانيين بشكل متساو وان يكون التاليف على اساس الدستور والميثاقية والتوازن الوطني فهذه الأمور لا تمنع الإصلاح وانما تسرعه سيما اذا تم احترام المعايير التي على اساسها تتم تسمية الوزراء.”
واضاف باسيل:” اؤكد لكم ان وجود نية وقرار باعتماد مبادئ ومعايير واحدة يسرع في تشكيل حكومة في وقت قصير جدا، وانما التهرب من هذا الأمر يدخل البلد في مشاكل ويخل باستقراره السياسي وتوازنه الداخلي. لقد بحثنا في موضوع التحقيقات في انفجار المرفأ وتوافقنا على ضرورة الا يشعر احد باية استنسابية وان يكون هناك شفافية ووضوح وتحميل مسؤوليات متوازنة وعادلة. فموضوع المرفأ لا يقتصر على اهمية التأثير والإهمال الاداري وانما هناك ايضا الجزء الجرمي، فمن حق اللبنانيين واهالي بيروت ومن حق الجميع ان يعرف كيف دخلت المواد الى المرفأ ومن استعملها ومن سرق منها هذا جزء اساسي، والجزء الثاني من اهملها وتركها حيث هي والجزء الثالث والاهم هو كيف انفجرت ومن وراء تفجيرها. هذه امور علينا ان نعرفها فهناك تركيز على الجزء الثاني فقط ولكن تهمنا كل الامور ويجب ان يكون هناك عدالة قصوى في هذا الموضوع كي لا يشكك احد في التحقيق او يتمكن من ايقافه. قد يكون هناك من ينوي ايقاف التحقيق لذلك لا يجب اعطاءه الحجة بأخطاء تمارس فيكون هناك هجوم على التحقيق.”
وختم باسيل:” لقد تحدثنا في هم البلد وبقاء اللبنانيين والمسيحيين في الشرق والسياسات التي تؤدي الى تهجيرهم من المنطقة ومن لبنان وكيف يمكننا مواجهتها واتمنى ان تكون هذه الاعياد اعياد خير على الرغم من كل هموم اللبنانيين وان يبصروا الأمل مع ولادة السيد المسيح . اللبناني على الرغم من كل المعاناة بامكانه بايمانه ببلده وبقضيته ان ينهض من جديد. ونأمل ان تكون ال2021 التي هي صعبة في بدايتها جيدة في نهايتها ويتمكن لبنان من الخروج من محنته.