سوريا: مقتل إعلامي بالرصاص
اغتيل مراسل “قناة “تي آر تي” التركية حسين خطاب، يوم 12 كانون الأول/ديسمبر، على يد مسلحين مجهولين في مدينة “الباب” شرقي حلب. وضم الاتحاد الدولي للصحفين صوته لرابطة الصحفيين السوريين في إدانة مقتله ومطالبة السلطات بسرعة إتخاذ إجراءات لحماية الصحفيين العاملين في الميدان .
جرت حادثة اغتيال حسين خطاب أثناء تصويره تقريرا تلفزيونيا عن معانات النازحين في مدينة “الباب” وظروفهم المعيشية في ظل جائحة كورونا، حيث أطلق مسلحين ملثمين كانا يركبان دراجة نارية النارعليه بالقرب من المقبرة الشمالية للمدينة، ما أدى إلى مقتله على الفور.
وتخضع مدينة الباب لفصائل سورية مسلحة مدعومة من تركيا .
ويعرف خطاب بلقب “كارا السفراني”، وقد تعرض لمحاولة اغتيال في وقت سابق من هذه السنة، إذ نشرعبر صفحته في فيسبوك منشوراً في 23 من أيلول/سبتمبرالماضي، قال فيه إنه تقدّم بشكوى تحمل أسماءًا واضحة إلى مخفر الشرطة، لأشخاص حاولوا قتله في مقدمتهم المدعو “أحمد المحمود العبد الله”.وأضطر بعدها لمغاردة منزله خوفا على حياته ولعدم تدخل جهاز الشرطة لحمايته.
ووفقا لبيانات صحفية فإن للإعتداء صلة مع التقريرالذي كان يعده حسين في مدينة “ترحين” في ريف حلب الشمالي حيث كان ينقل من خلاله واقع ومعانات السكان اليومية بسبب عدم وجود مدارس لتلقي التعليم وصعوبة الحصول على الرعاية الصحية.
وعمل خطاب كمراسل مستقل (فريلانس) لقناة “تي آر تي” التركية، كما كان عضوا في مجلس إدارة اتحاد إعلاميي حلب وريفها.
وقالت رابطة الصحفيين السوريين: “إننا ندين هذه الجريمة باقسى العبارات، وندعو الزملاء الإعلاميين لاتخاذ كافة تدابيرالحيطة والخذر حفاظا على حياتهم وامنهم الشخصي أثناء متابعة عملهم. و سنظل نطالب ونعمل بقوة لتحقيق مبدأ عدم الإفلات من العقاب ومحاسبة كل من يرتكب الإنتهاكات بحق الصحفيين“.
وفال انطوني بيلانجي امين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: ” نشعر بفاجعة إزاء مقتل حسين خطاب الذي سبق وتعرض لمحاولات إغتيال دون أن تتحرك الأجهزة الامنية لحمايته. على الجهات المسؤولة ضمان بيئة عمل آمنة للصحفيين العاملين في سوريا، وندعو إلى تحقيق العدالة في هذه القضية”.