استغرب أمين عام حركة الأمة؛ فضيلة الشيخ عبدالله جبري، خلال خطبة الجمعة التي ألقاها على منبر مسجد كلية الدعوة الإسلامية، الانبطاح العربي أمام الأميركي، والتسابق بين بعض حكام الدول العربية على الاعتراف بالعدو “الإسرائيلي”، بالتزامن مع محاولة قطعان المستوطنين تدنيس المسجد الأقصى والمقدسات في فلسطين المحتلة، فيتصدى لهم الفلسطينيون المرابطون في أرضهم وقدسهم باللحم الحي، وبما ملكوا من إيمان.
ورأى الشيخ جبري أن التطبيع مع العدو “الإسرائيلي” هو الوجه الجديد للاستعمار، وخيانة لفلسطين، مشيراً إلى أن مواصلة بعض الأنظمة العربية سقوطها في وحل الخيانة والتخلي عن مقدساتنا في فلسطين لا يمثلان انتكاسة للنظام الرسمي العربي الضعيف والهش وحسب، بل هو في حقيقته محاولة لتمتين أركان أنظمة حكم استبدادية لا تقيم حداً أدنى من قيم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية؛ بالاعتماد على السيد الأميركي وتابعه الكيان الصهيوني لحماية الحكام المستبدين من نقمة وغضب شعوبهم.
وأكد فضيلته أن واشنطن وتل أبيب تستخدمان التوترات والفوضى في منطقتنا، لابتزاز أنظمة عاجزة عن تلبية متطلبات شعوبها، وبالتالي مساومتها بالتهديد بافتعال التوترات الداخلية، أو الرضوخ التام لإملاءاتهما، مشدداً على أن الأنظمة الورائية والاستبدادية هي في حقيقتها منفصلة عن شعوبها ومصالحها الحقيقية في التنمية، ولهذا فهي ترضخ للإملاءات وتذل أمام ضغوط الأميركي والصهيوني.
وختم الشيخ جبري بالتأكيد على أن العدو “الإسرائيلي” يستغل حالات التطبيع من أجل زيادة سياسته العدوانية والإجرامية ضد الشعب الفلسطيني، وزيادة حركته الاستيطانية في الأرض المباركة، مع تسعير عدوانه على القوى الرافضة والمقاومة للمشروع الاستعماري الصهيوني … لكن يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.