استقبل غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الأربعاء 9 كانون الأول 2020، في الصرح البطريركي في بكركي سفير النمسا في لبنان رينيه أمري في زيارة تعارف بعد تولّيه مهامه الجديدة في لبنان.
بعد اللقاء قال أمري: ” لقد تشرفت بزيارة صاحب الغبطة اليوم وتحدثنا عن العلاقة بين البلدين، فلبنان والنمسا تجمعهم علاقات تاريخية وتقارب خاصة بين كاثوليك النمسا والشعب اللبناني، كما تحدثنا عن الأوضاع المحلية والاقليمية، وعن مبدأ الحياد الناشط الذي طرحه صاحب الغبطة والذي عاشته النمسا بعد الحرب العالمية الثانية وتعيشه اليوم والذي كان ضرورة نظراً لموقعها الجغرافي، وشرح لي صاحب الغبطة كيف أن الحياد هو جزء من تركيبة لبنان وهويّته”.
وختم أمري قائلاً: “الموضوع الثاني الذي تطرّقت اليه مع غبطته هو موضوع الدولة المدنية والتي تشكّل أيضاً جزءاً من هويّة لبنان، دون أن ننسى دور الكنيسة الذي تعرفه النمسا، وهو ايصال صوت الناس والسعي لمستقبل أفضل لأبنائها “.
كما استقبل صاحب الغبطة السيدة نجاة رشدي نائبة المنسق الخاص للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الانسانية المقيمة في لبنان، وجرى عرض للأوضاع الانسانية في لبنان من خلال عمل منظمات الأمم المتحدة، كما تمنّت رشدي الاسراع في تشكيل حكومة لبنانية للمباشرة في الاصلاحات لما فيه خير لبنان”.
واستقبل غبطته أيضاً رئيس الرابطة المارونية في لبنان، النائب السابق نعمة الله أبي نصر الذي أطلع غبطته على نشاطات الرابطة الانسانية والاجتماعية المرتقبة في فترة الأعياد المجيدة، كما جرى عرض للأوضاع العامة في لبنان.
ومن زوار الصرح، سيادة المطران نبيل عنداري النائب البطريركي على منطقة جونيه مع السيد جاك كلاسي، والأب ايليا بشارة، ووفد من قدامى الاكليريكيين.
وكان البطريرك الراعي قد استقبل يوم أمس الباحث الجيوستراتيجي الدكتور نبيل خليفة حيث جرى عرض لمحاور كتابه الصادر عام 1984 “لبنان والخيار الرابع الحياد أو التحييد” الذي طرح ونظّم فكرة الحياد والتحييد.
وكان تأكيد على ضرورة تحييد لبنان الذي يجب أن يُفرض من دول العالم، لما يمثّله هذا البلد من قِيم انسانيّة وملتقى للحوار بين جميع الأديان.
كما استقبل غبطته المحامي الدكتور أنطوان صفير الذي أكد على ضرورة المضي بمبدأ الحياد الناشط والايجابي الذي يُعتبر في غاية الأهمية للبنان والشعب اللبناني، كما عرض مع صاحب الغبطة للمواضيع والأزمات السياسية وأُطرها الدستورية والقانونية.