استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للسريان الأرثوذكس؛ المطران دانيال كورية، وفداً من حركة الأمة برئاسة أمينها العام فضيلة الشيخ عبد الله جبري، يرافقه عضوا الهيئة القيادية في “الحركة”؛ الشيخ عبد الله غزاوي والشيخ محمود القادري، بحضور الأب شربل بحي، في مقر المطرانية ببيروت، مقدمين التعازي برحيل مطران حمص وحماه وطرطوس المطران سلوانس بطرس النعمة، ومستنكرين محاولة حرق كنيسة الجثمانية في مدينة القدس الشرقية المحتلة على يد أحد المتطرفين الصهاينة.
واعتبر المجتمعون أن محاولات المتطرفين الصهاينة استهداف المقدسات في فلسطين المحتلة يؤكد حقدهم تجاه كل الرموز والمقدسات، وهو دليل على همجية ووحشية المستوطنين، ويندرج في إطار الحملة الممنهجة لتهويد القدس وتهجير سكانها من أجل إحكام السيطرة الكاملة عليها وتهويدها؛ في مخالفة واضحة لكل القوانين والمواثيق الدولية.
ودعا المجتمعون إلى إبطال مفاعيل اتفاقيات التطبيع مع العدو الصهيوني، باعتبارها عملاً باطلاً ومحرماً شرعاً، وتكرس تحالفات استراتيجية على مختلف الأصعدة والمجالات بهدف تصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي.
وتطرق المجتمعون إلى الأوضاع المحلية الراهنة، وكان تأكيد على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، لأن الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية لم تعد تحتمل هذا التسويف الذي ينعكس على الناس مزيداً من تدهور مستوى حياتهم المعيشية التي تنذر بأفدح العواقب، مشددين على ضرورة مواجهة الفساد ومحاسبة الفاسدين واسترداد المال المنهوب، وتطبيق قانون “من أين لك هذا” بشكل حازم.