الشيخ الجعيد: أنّ المواطن اللبناني الفقير (والشعب اللبناني بأغلبه أصبح فقيرا) كان وما زال هو من يدفع ثمن مناكفات ومكابرات القوى السياسية الحاكمة التي لا همّ لها سوى الحفاظ على مكتسباتها ومصالحها الذاتية بعيداً عن مصلحة الوطن والمواطن.
ولفت الشيخ الجعيد إلى: أنّ حكومة تصريف الأعمال برئاسة حسان دياب عليها تفعيل دورها والقيام بما تستطيعه رغم إدراكنا بأنها حوربت ووضعت في وجهها العراقيل من قبل أغلب الأفرقاء، إضافة إلى الخلافات التي كانت تحصل بين بعض الوزراء، ما أدى إلى التفشيل والتعطيل، ناهيك عن الفساد والصفقات المشبوهة قبل تأليفها والتي حملت هي نتائجه من قبل أصحاب هذه الصفقات والفاسدين انفسهم. ولكن كل ذلك لا يسمح بغيابها كليا عن تحمل المسؤولية الوطنية والأخلاقية وتفعيل دورها والقيام بما يلزم للتخفيف من الأعباء على الناس.
الشيخ الجعيد: أما رئيس الجمهورية والرئيس المكلف فهما مطالبان بالتنازل عن شروطهما التعجيزية والإسراع بتحمل المسؤولية وتقديم التشكيلة الحكومية أمام الشعب اللبناني والبدء بالعمل الجدي والبناء للخروج من الأزمة والضائقة التي نحن فيها، وإن رهان البعض على الخارج ليضغط على الأطراف السياسية كي يحقق مكاسب لا يستحقها، أو يسمع لهذا الخارج الذي يضع شروطا منها استبعاد مكون أساسي له تمثيله السياسي والشعبي الوازن ودوره الأساس في تحرير لبنان من الاحتلال الصهيوني، من الدخول إلى الحكومة، فهو امر غير مقبول ورهان خاسر وسيزيد من إصرار الأفرقاء السياسيين أيضاً على مواقفهم من شكل الحكومة المزمع تشكيلها مما يؤدي إلى تعطيل التأليف ويبقى المواطن اللبناني هو الضحية الوحيدة.