منحة من “مؤسسة إنتصار” الى “المعهد العربي للمرأة” في LAU
قدمت “مؤسسة إنتصار – Intisar Foundation” التي تعنى بـ “إعطاء الأولوية للمرأة والسلام والصحة العقلية في المنطقة العربية” منحة مالية قدرها 200 الف دولار اميركي الى “المعهد العربي للمرأة (AiW)” في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU)، لتنظيم ثلاث محاضرات سنوية متخصصة اعتباراً من العام 2025 بهدف إيلاء قضية المرأة وصحتها النفسية الاولوية في المجتمع العربي.
واقيم للمناسبة حفل توقيع إتفاق ما بين الجامعة و”المؤسسة” في حرم بيروت بحضور رئيس الجامعة الدكتور ميشال معوض وعدد من نوابه ومساعديهم وعمدة الكليات، وعضو مجلس أمناء(LAU) الشيخة إنتصار الصباح وفريق عمل “مؤسسة إنتصار”، ومديرة “المعهد العربي للمرأة – (AiW)” ميريم صفير. واعتبر رئيس الجامعة في كلمته ان قضية حقوق المرأة تستحق كل الاهتمام، ووصف المانحة الشيخة إنتصار الصباح بالصديقة المميزة التي تحمل على منكبيها قضية انسانية عادلة. وذكر معوض ان الجامعة حملت منذ تأسيسها وعلى مدى مئة سنة ونيف المبادئ والقيم ولواء العمل من اجل حقوق المرأة وحقها في الحصول على فرص التعليم المتساوية والمساواة في العالم العربي. ورأى ان تقديم المنحة الكريمة الى (AiW) وفي ذكرى مئوية الجامعة هو نذير خير، ويتقاطع مع احتفالات “المعهد” بعيده الخمسين كأحد اكثر المنصات التي تعمل للمساواة الجندرية، والترويج لقيم المساواة. واضاف معوض ان عمل “مؤسسة انتصار” و”المعهد” معاً من خلال هذه المنحة الكريمة سيؤدي الى دفع كبير في قضية المساواة الجندرية في العالم العربي. واعرب عن ثقته بان “المعهد” سيضع هذه المنحة في الموضع المناسب للافادة منها بطريقة فعالة، وان من سيستفيد منها هن النسوة اللواتي يناضلن من اجل حقوقهن في العالم العربي بعد سنين طويلة من اللاعدالة، وحيث اودى التمييز ضد المرأة في العالم العربي الى حالة مآساوية. وكرر معوض شكر الشيخة إنتصار الصباح على تقدمتها الكريمة، وعلى ثقتها التي تشكل حافزاً قوياً ودافعاً للجامعة لبذل المزيد من اجل قضية تمكين المرأة والمساواة الجندرية.
والقت الشيخة إنتصار الصباح كلمة تحدثت فيها عن سرورها بوجودها في (LAU)، واعربت عن الامل بيوم تعيش فيه المرأة من دون خوف. وقالت انها تشعر بفخر كبير انها تقوم بإطلاق هذا العمل من اجل حقوق المرأة واصفة الامر “بالخطوة المميزة على الطريق الصحيح”، واعربت عن املها في أن ثمة فرصة متمثلة في تحقيق تقدم في فهم قضية حقوق المرأة، وزيادة الوعي لمدى أهمية دعم المرأة نفسياً ما يؤدي الى تعزيز السلام في عالم اليوم. ورأتان على صناع القرار واجب في إصدار قوانين انتقالية لحماية المرأة وحقوقها، والتصدي للمشكلات النفسية التي تواجه النساء في مجتمعنا. وخلصت الى ان التعاون بين الجميع يمكن ان يؤدي الى إطلاق صفحة جديدة في العالم العربي. وكانت لمديرة “المعهد” ميريم صفير كلمة من وحي المناسبة تطرقت خلالها الى الانتهاكات التي تصيب المرأة في فلسطين وجنوب لبنان والتحديات التي تعترض مسار النسوة العرب لا سيما تلك المتمثلة في الامراض العصبية والنفسية. واضافت ان “المعهد” يعمل ضمن جامعة ذات تاريخ يشهد على التزامها تجاه النساء الفتيات، ويعمل منذ إنشائه العام 1973 على تعزيز العدالة بين الجنسين.
يشار الى ان “مؤسسة إنتصار” تهتم بمعالجة الصدمة النفسية والعنف الذي تعاني منه المرأة العربية باستخدام العلاج بالدراما، وترى المؤسسة ان مهمتها هي إحلال السلام في العالم العربي من خلال الاهتمام بالصحة النفسية والتعامل مع حالات العنف ضد المرأة العربية ومقاربتها بإستخدام هذا العلاج المتقدم. كما وتعمل “المؤسسة” على خلق السلام وإحداث تغييرات دائمة ذات معنى داخل المجتمعات والتركيز على ان دعم المرأة هو المفتاح لتعزيز التغيير المجتمعي الإيجابي وأن هؤلاء النساء يمكن أن يصبحن صانعات السلام الأكثر تأثيرًا في العالم العربي، الامر الذي يتقاطع مع الجهد الكبير والنضال الذي يقوم به “المعهد العربي للمرأة (AiW)”.