أطلق بشار المصري برنامج شراكة لمساندة الجمعيات التعاونية في كافة محافظات الوطن، دعما للمشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر التي تنفّذها أو تديرها هذه الجمعيات، بما يسهم في خلق فرص عمل خاصة بالمناطق المهمّشة.
وجاء إطلاق هذا البرنامج ضمن رؤية المصري لدعم الفئات الأقل حظاً من أبناء شعبنا ودفعهم إلى مواصلة العمل بما يعزز فعاليتهم في المجتمع، وذلك من خلال عرض المنتجات المحلّية الخاصة بهم سواء كانت غذائية أو أشغال يدوية وإكسسوارات ومطرّزات، أو قطع حرفية، عبر تنظيم معارض خاصة أو إعداد زوايا عرض في المركز التجاري لمدينة روابي “كيو سنتر” الذي يستقبل مئات آلاف الزوار من مختلف مناطق الوطن، أو في بازارات مفتوحة مع الترويج لها لجذب أكبر عدد ممكن من المستهلكين لهذه المنتجات.
كما تم تكليف الطواقم الفنية العاملة في مجموعة مسار العالمية وشركاتها التابعة والشقيقة لتشبيك الجمعيات التعاونية أو أصحاب المشاريع مع مؤسسات ذات العلاقة، إضافة إلى تسويق المنتجات محلّيًا ودوليًّا، والمساعدة في تحسين عرض المنتجات من حيث آليات التغليف والتعليب.
وقال حسن عطياني المدير التنفيذي لشركة “نيو فارم” المملوكة لـ20 جمعية تعاونية، “إن كل منتج يسوق للجميعات هو بمثابة زراعة دونم أرض، واستثمار في الأراضي، لأنه بكل عملية بيع لمنتجاتنا نزيد العمل في الأرض ونحميها من الاستيطان، معربا عن شكره لبشار المصري على هذه الاتفاقية ودعمه الدائم للشركات الصغيرة والتعاونيات، والاتفاقية ستعزز استمرارية الجميعات وتزيد من فرص العمل، وتزيد من مشاركة الشباب والمرأة في العمل.
من جهته، قال المصري “إن الجمعيات التعاونية تعمل على تحقيق هدف سامٍ وهو خلق فرص عمل للفئات المهمّشة اجتماعيًّا واقتصاديًّا، ليكونوا قادرين على القيام بدورهم في المجتمع، خاصة وأن الاقتصاد الفلسطيني يعتمد بحصة كبيرة على المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر لتوفير فرص عمل، وتحقيق التنمية، كما أن المشاريع الصغيرة تشغل أيدٍ عاملة وتولد الإبداع والابتكار، ويتحول العديد منها إلى شركات متوسطة وكبيرة مطورة ومستخدمة للتقنيات المتقدمة وناهضة بالاقتصاد الوطني لاحقا، ونفخر بأن نستقبل مثل هذه الشركات في مدينة روابي”.
وأكّد المصري “أن دعم المشاريع الصغيرة يهدف أولًا وأخيرًا لتمكين مختلف فئات شعبنا من العيش بكرامة دائمًة، لذا فإن هذا البرنامج خطوة أولى من خطة كبيرة لتحفيز عجلة اقتصادنا الوطني بكل السبل، وعلى جميع الأوجه لسد ما أمكن من الثغرات، كما أنه مهم للوصول إلى جميع الفئات التي تستطيع العمل بقدراتها ووضع لمساتها المبدعة على منتجات فلسطينية لضخها في السوق المحلية وتسويقها أيضا إلى الخارج بوسم صنع في فلسطين، وسنبقى نعمل على تحسين الاقتصاد الفلسطيني رغم كافة العقبات والصعوبات”.