أمر رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد قوات الجيش ببدء المرحلة الأخيرة من الهجوم على إقليم تيغراي الذي وصفه بالمتمرد شمالي البلاد، وذلك بعد ساعات على انقضاء مهلة نهائية لقوات تيغراي للاستسلام. ورفض “أبي” أي مساع دبلوماسية لتسوية الأزمة، واعتبرها تدخلا في شؤون بلاده.
أطلق رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد المرحلة الثالثة من الهجوم على إقليم تيغراي شمال البلاد وذلك بعد ساعات من انقضاء أجل مهلة نهائية لقوات تيغراي للاستسلام. وكتب في تغريدة أن مهلة 72 ساعة الممنوحة للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي للاستسلام سلميا انقضت الآن، ووصلت حملة فرض القانون إلى مرحلتها الأخيرة، مضيفا أن آلافا من المقاتلين استسلموا بالفعل.
وكانت الجبهة الشعبية في اقليم تيغراي أكدت أن لديها مبادئ وأن جنودها مستعدون للموت دفاعاً عن حقهم في إدارة منطقتهم.
أبي أحمد رفض تدخل أية مساعي دبلوماسية على خط الازمة لوقف الحرب ولجمع الطرفين على طاولة الحوار واعتبرها تدخلا في شؤون بلاده الداخلية، وطالب المجتمع الدولي باحترام مبدأ عدم التدخل بموجب القانون الدولي. كما أرسلت أديس أبابا مبعوثين في رحلة دبلوماسية مكوكية إقليمية ودولية لشرح موقفها لدول مجاورة وأوربية.
وحذر فيه مدافعون عن حقوق الإنسان من العقاب الجماعي وانتهاكات حقوق الإنسان المتمثلة في مهاجمة عاصمة يبلغ عدد سكانها نصف مليون شخص في ظل أنباء عن ارتكاب مجازر تحدثت عنها منظمة العفو الدولية وللجنة حقوق الإنسان في جمهورية أفريقيا الوسطى.
وكان قيتاشو ردا المتحث الرسمي بإسم الجبهة قد كشف عبر صفحته بالفيسبوك أن رئيس وزراء إثيوبيا يعتمد الآن على دعم الطائرات من دون طيار الإماراتية المتمركزة في مدينة عصب الإريترية في حربه ضد شعب تيغراي ما يجعل أبوظبي حاضرة في الحرب التي قد تحدث فوضى في الشرق الأفريقي.