يعتبر عشاق الرياضة، قاعدة متميزة من العملاء الذين يفضلون عيش التجارب المتكاملة، سواء عند متابعة المباريات مباشرة من الملاعب أو على شاشة التلفاز من راحة منازلهم. وبالنسبة للجماهير والرياضيين على حدٍ سواء، تثري التقنيات الرائدة التجارب الرياضية، وتجعل الناس أكثر قرباً من الحدث، إضافة إلى ابتكار طرق غامرة جديدة تظهر الالتزام والحماس والتعاون على مستوى الرياضات المتنوعة.
أدى انتشار جائحة كوفيد-19 إلى تطور التجارب الرقمية التي قد تصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتنا مستقبلاً، ويؤدي التوجه المتزايد لتنظيم الفعاليات افتراضياً، إلى الارتقاء بمستوى التجارب وجودتها، حيث تطورت رؤى وتوجهات الجمهور، الذي يفضل متابعة الأحداث الاجتماعية على نحو مبتكر وغني بالتجارب الغامرة.
وتتطلب عملية تحويل التجربة الرقمية للجماهير واللاعبين وفرق الدعم على حدٍ سواء، تَوَفُر ثلاثة أنواع رئيسية من الدعم: نظام معلومات الأداء الرياضي؛ نظام الدعم للتجربة الرقمية ؛ والاستشارات التكنولوجية وخدمات الابتكار.
ويؤدي الجمع بين تقنيات الجيل الخامس والواقع المعزز (AR) والواقع الافتراضي (VR)، إلى توفير تجارب مستخدم جديدة كلياً في مجال الرياضة – ما يؤدي إلى دفع الحدود ونقل المتابعين إلى قلب الحدث مباشرة. ويتساوى فريق رياضي كامل على أرض ملعب تمتلئ مدرجاته بالمشجعين، مع العداء الذي يركض وحيداً على مضمار منعزل في حاجتهما لخدمات الاتصال المتنقلة، التي توفر قيماً جديدة لشبكات الرياضة الرقمية الناشئة.
ويوفر هذا المضمار بيئة مثالية لتقنية الجيل الخامس، تمكنها من لعب دور حيوي في رقمنة القطاع الرياضي، حيث يهدف أصحاب المصلحة إلى إعادة ابتكار تجربة المشجعين في المنازل والملاعب الرياضية. وتكتسب هذه الخدمات المخصصة للأحداث الرياضية، أهمية استثنائية لعشاق السفر الذين يحرصون على مشاهدة جميع المباريات شخصياً، والمشجعين المتحمسين الذين يتابعون المباريات الرياضية عن بُعد.
ويتوقع المشجعون في عالم الرقمنة والخدمات المتنقلة، الحصول على تجارب متطورة باستخدام أجهزتهم المتنقلة. ويوفر الجيل التالي من التكنولوجيا اللاسلكية المتنقلة تجارب محسّنة، مع إعادة تعريف أسس متابعة المشجعين للمباريات الرياضية، من خلال البث المباشر لمقاطع الفيديو وتجارب الواقع المختلط والوصول في الوقت الفعلي إلى معلومات المباريات.
تجارب رياضية غامرة من راحة المنزل
يبحث عشاق الرياضة اليوم عن الطرق المبتكرة لعيش التجارب الرياضية رقمياً، ويبدو بأن عالمنا بات أكثر قدرة على تطوير التجارب الرياضية الغامرة للمتابعين عن بعد، باستخدام الكاميرات المتقدمة مع عدسات قادرة على نقل الصور بزاوية 360 درجة، إضافة إلى مزايا الواقعين الافتراضي والمعزز. وقد بات بإمكان المشجعين السير على خط التماس ومشاهدة الملعب بعين حراس المرمى، أو المشاركة في احتفالات النصر التي تجري في المواقع الخلفية للاعبين- ويتمثل الهدف من ذلك في منح المشجعين الفرصة لمتابعة الحدث على نحو يحاكي الواقع من راحة منازلهم.
إضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تؤدي هذه التطورات إلى عكس الاتجاه التقليدي، بحيث يفضل المشجعين متابعة المباريات عن بعد، بفضل التطور الهائل على مستوى الشاشات الشخصية وتحسين خدمات العرض حسب الطلب، التي تم توفيرها بفضل الفرص والإمكانات الخاصة بالواقع الافتراضي (VR). كما سيتمكن الأصدقاء الذين يتابعون المباريات من مواقع جغرافية متباعدة، التواصل فيما بينهم، والاستمتاع بجلسات افتراضية عندما يتعذر اللقاء بينهم شخصياً.
ويوفر الواقع الافتراضي احتمالات جديدة، مثل القدرة على مشاهدة المحتوى بدقة 4K/UHD دون الحاجة لاقتناء شاشة كبيرة، وتوفير خدمات مشاهدة المحتوى عند الطلب لتصبح نشاطاً اجتماعياً أكثر انتشاراً. قريباً، سيتمكن الأصدقاء والأشخاص ذوي الاهتمامات المماثلة، مشاهدة ذات المحتوى في غرفة معيشة افتراضية، وسيتمتع المشاهدون بحرية مشاهدة الأفلام والبحث عن مقاطع معينة وفقاً لما يريدونه، كما يمكن المشاركة في مباراة كرة قدم مع المشجعين الآخرين في ملعب افتراضي، عبر تجربة مميزة تحاكي الواقع.
وبالنسبة لعشاق الرياضة في المناطق التي لا تتوفر فيها خدمات التغطية بتقنية الألياف، تتيح شبكة الجيل الخامس تطبيقات الوصول اللاسلكي الثابت لبث الفيديو عالي الجودة في تنسيقات فيديو بدقة 4K أو 360 درجة بتقنيات الواقعين الافتراضي والمعزز.
ما يعني أنه بات بإمكان المستخدمين مشاهدة مقاطع الفيديو بدقة 4K على هواتفهم المتنقلة. وتتميز تقنية الجيل الخامس بسرعتها الفائقة وموثوقيتها، لدرجة أنها ستجعل خدمات الاتصال اللاسلكي الثابت منافساً حقيقياً في سوق النطاق العريض، حيث تقوم ببث فيديو بدقة 4K لاسلكيًا إلى جهاز تلفاز بشاشة ضخمة. ولا يتعلق الأمر بالجودة فقط، حيث سيتمكن المشاهدين من اختيار زوايا الكاميرا التي يفضلونها، أو عرض المعلومات على الشاشة، أو مشاهدة المحتوى بتقنية الواقع الافتراضي أم لا.
تطوير الملعب المتصل
تعتبر التجربة الاستثنائية في الملعب أمر أساسي للاستمتاع بالرياضات الحية. وبالتزامن مع قدرة الجماهير على اعتماد خدمات الاتصال عريض النطاق عبر هواتفهم الذكية، للاطلاع على منشورات وسائل التواصل الاجتماعي، توفر الرقمنة الكثير من المزايا التي يمكن بفضلها ربط المعجبين لمتابعة الحدث الرياضي الذي يفضلونه. ومن المتوقع أن تساهم تقنية الجيل الخامس في هذا الإطار تحسين التجربة الكلية على النحو الأمثل، مقارنة بحلول واي فاي القياسية.
تمتلك تقنية الجيل الخامس القدرات اللازمة لتعزيز تجارب المشجعين عند متابعة المباريات الرياضية، إضافة إلى توفير إمكانيات جديدة من خلال توصيل المستشعرات بالكرات والأهداف وحتى اللاعبين – كل ذلك في الوقت الفعلي بزمن انتقال منخفض للغاية. وتوفر تقنية الجيل التالي من الاتصال، قدرات استيعابية فائقة لتمكين المشجعين المتواجدين في الملعب من بث فيديو عالي الجودة ومشاركة المشاهد من جهتهم مع المشجعين الحاضرين في الجهة المقابلة من الملعب.
وتشمل التغييرات المستقبلية الأخرى التي ستطرأ على تجربة المعجبين مع قدرات الاتصال من الجيل الخامس، القدرة على متابعة المباريات من نقاط المراقبة الجديدة، واستخدام الهواتف للتبديل بين كاميرات الواقع الافتراضي المختلفة بزاوية 360 درجة، عالية الدقة التي تصور جميع أنحاء الملعب.
ويؤدي استخدام تقنية الجيل الخامس في الملعب، إلى إنشاء منصة أفقية لخدمة تطبيقات إضافية، بحيث يتمكن المشجعون من متابعة أداء الرياضيين أثناء التدريب والمنافسة في الوقت الفعلي، على سبيل المثال. ما يمثل فرصة كبيرة لمزودي الخدمات للعمل على توفير شبكات محسنة في الملاعب لضمان خدمات اتصال فائقة للمستخدمين.