استبيان بيت.كوم: 87٪ من المهنيين في الشرق الأوسط يتوقعون زيادة الاعتماد على معارض التوظيف الافتراضية

 

81٪ من المجيبين يتوقعون أن تشهد عمليات التوظيف عن بُعد تزايداً خلال الأشهر القليلة المقبلة

 

الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، 30 أغسطس 2020: كشف استبيان اتجاهات التوظيف المستقبلية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي أجراه مؤخراً بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، عن التطورات التي يشهدها قطاع التوظيف في المنطقة، كما سلّط الضوء على دور التكنولوجيا في تعزيز الابتكار وتوفير المزيد من فرص العمل.

 

نتيجة لانتشار فيروس كورونا وما ترتب عليه من التوّجه نحو عالم من التحوّل الرقمي، أصبح يتعين على أصحاب العمل والمهنيين الاستعداد للتعامل مع هذه الفترة الانتقالية بشكل فعّال. وفي هذا الإطار، صرّح 81٪ من المجيبين أنهم يتوقعون زيادة عمليات التوظيف عن بُعد خلال الأشهر القليلة المقبلة، بينما قال 74٪ من العاملين حالياً أن شركاتهم تقوم بتنفيذ إجراءات التوظيف بشكل كامل عبر الإنترنت. وعلى صعيد آخر، يعتبر 72٪ من الباحثين عن عمل أن مواقع التوظيف عبر الإنترنت هي أفضل وسيلة للعثور على فرص عمل ذات الصلة بمجالات تخصصهم، تليها مواقع التواصل الاجتماعي (14٪) والمواقع الإلكترونية للشركات (8٪).

 

تعتبر الرقمنة، في حال تم استخدامها على النحو الصحيح، عاملاً أساسياً في تمكين الشركات عبر المنطقة من توسيع قاعدة بيانات الكفاءات، وذلك بفضل القدرة على الوصول لأفضل الأشخاص والأكثر جدارة في جميع أنحاء العالم. وفي هذا الإطار، تشهد العديد من البلدان توجهات لتبني سياسات العمل عن بُعد، حيث اعتبر 84٪ من المجيبين أن المقابلات الافتراضية باتت البديل الموثوق لمقابلات العمل التقليدية.

 

وتمتلك المنصات الرقمية، التي تحتوي على بيانات الباحثين عن عمل من أصحاب الكفاءات، القدرة على تحقيق فوائد كبيرة عبر تخفيض المدة التي تتطلبها عملية البحث عن وظيفة وتعزيز القدرة على إيجاد الموظفين المناسبين على نحو غير مسبوق. فبحسب المجيبين، شملت أبرز الفوائد التي تقدمها أدوات التوظيف عبر الإنترنت: توفير الوقت والتكاليف (28٪)، و العثور على عدد أكبر من المرشحين (9٪)، وإيجاد مرشّحين أكثر كفاءة (6٪)، وسهولة الاستخدام (5٪)، فيما قال 47٪ بأن هذه الأدوات تقدم جميع هذه الفوائد معاً.

 

وتعليقاً على نتائج الاستبيان، قالت عُلا حداد، المديرة الإدارية للموارد البشرية في بيت.كوم : “يتجه خبراء التوظيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتبني التقنيات الجديدة بهدف تعزيز الابتكار وتطوير عملية التوظيف. وتؤكد البيانات التي أظهرها الاستبيان أن مواقع التوظيف عبر الإنترنت تؤثر بشكل كبير على عملية التوظيف، من ناحية تمكين الشركات من إيجاد عدد أكبر من الأشخاص الكفوئين وذوي الخبرة.” وأضافت: “إن الابتكار هو جوهر رسالتنا في بيت.كوم، حيث نسعى باستمرار لتوفير حلول توظيف رقمية فعّالة (مثل خدمة البحث عن السير الذاتية، وإعلانات الوظائف، ومعارض التوظيف الافتراضية، وغيرها)، بهدف تسهيل عملية العثور على وظائف للباحثين عن عمل، وتوفير أفضل الكفاءات لأصحاب العمل.”

 

توقع معظم المجيبين (87٪) أن تشهد معارض التوظيف الافتراضية ارتفاعاً خلال الأشهر القليلة المقبلة. كما صرّح المجيبون أن أدوات التوظيف الرقمية مثل البحث عن السيرة الذاتية (36٪)، وإعلانات الوظائف (16٪)، ومقابلات الفيديو/أدوات تصفية المرشّحين (5٪)، ونظام تتبع طلبات المتقدمين عبر الإنترنت (2٪)، ومنصة تأهيل وتدريب الموظفين الجدد عبر الإنترنت (2٪) ستسهل على أصحاب العمل توظيف المرشّحين خلال الأشهر القليلة المقبلة، فيما قال 37٪ بأن هذه الأدوات جميعها ستسهّل عليهم هذه المهمة. 

 

أدى انتشار فيروس كورونا إلى تغيير أساليب التوظيف على نحو ملحوظ، ما يفرض على القوى العاملة في المنطقة ضرورة الاستعداد للتكيّف مع هذا التغيير. وتؤكد نتائج الاستبيان أن عناصر التوظيف الناجح تكمن في الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الكفاءات (50٪)، والقدرة على فرز وتصفية نتائج البحث (17٪)، والقدرة على اختبار وتقييم المرشحين عبر الإنترنت (11٪)، والقدرة على تأهيل وتدريب الموظفين الجدد بنجاح (11٪)، وتسويق الشركة كأفضل مكان للعمل (4٪).

 

وتشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إطلاق مبادرات إيجابية من قبل أصحاب العمل استشرافاً لمستقبل التوظيف خلال الفترة القادمة، حيث قال 80٪ من المجيبين أن لدى شركتهم خطة واضحة لمواكبة التغييرات المتوقعة في عالم التوظيف في مرحلة ما بعد كورونا.

 

تم جمع بيانات استبيان اتجاهات التوظيف المستقبلية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عبر الانترنت خلال الفترة الممتدة ما بين 24 يوليو 2020 وحتى 29 أغسطس 2020، بمشاركة 2322 شخصاً من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، والأردن، والعراق، وفلسطين، وسوريا، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، والسودان، وغيرها.

 

You May Also Like

More From Author