إعتبر نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني أننا “دخلنا في مرحلة شغور وتعطيل تام لعمل المؤسسات الدستورية بين فراغ في سدة رئاسة الجمهورية وشلل حكومة تصريف اعمال – كانت بحكم المستقيلة وعمد الرئيس عون الى إصدار مرسوم قبول إستقالتها من باب تأكيد المؤكد – ومجلس نواب تحوّل الى هيئة ناخبة للرئيس”.
وفي حديث عبر “الحدث”، حذّر حاصباني من أن “الفراغ ينذر بعواقب سيئة جداً للبنان إذا ما طال”، مضيفاً: “لا يسمح الدستور بالفراغ التام وبالتالي حكومة تصريف الاعمال تقوم بمهام تصريف الاعمال ضمن الحدود الضيقة ولكن ليس باستطاعتها القيام بخطوات كبرى واساسية لبنان بحاجة اليها اليوم كخطة صندوق النقد والتعافي التي تتطلب الكثير من الجهد والقرارات. بالتالي، نحن على ابواب مرحلة دقيقة جداً سنرى فيها تداعيات المرحلة السابقة”.
كما أشار الى ان “هذا العهد هو فصل من فصول نهج طويل من التعطيل بدأ منذ أكثر من 15 عاماً يعمد الى أخذ البلاد وشعبها رهينة لتحقيق اهداف معينة”. أردف: “توهمنا ان الهدف هو الوصول الى رئاسة الجمهورية إلا انه تبين بعد الوصول الى السلطة من بابها الواسع، والمشاركة في تدمير ما تبقى من مقومات الدولة، ان ثمّة نية واضحة بالاستمرار بهذا النهج”.
ختم حاصباني: “اللافت حديث الرئيس عون عن المنظومة الحاكمة منذ 32 سنة لكن علينا الا ننسى انه وتياره وحلفاءه هم موجودون بقوة أقله من 17 عاماً في صميم هذه المنظومة التي اوصلت البلاد الى ما وصلت اليه”.