بيروت-عمّان، 30 تشرين الأول/أكتوبر 2022—خلال السنوات الأخيرة، واجهت المشاريع الصغيرة والمتوسطة في المنطقة العربية، تحديات خطيرة بات من الضروري التغلّب عليها عبر إتاحة فرص جديدة تضعها على مسار النمو والازدهار. في هذا السياق، انطلقت صباح اليوم أعمال القمّة العربية الأولى لريادة الأعمال التي تنظمها لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) في العاصمة الأردنية عمّان بالتعاون مع المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية (جدكو) وشركاء آخرين، وبرعاية ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبدالله الثاني وحضور رئيس الوزراء الأردني الدكتور بشر الخصاونة مندوبًا عنه، وبحضور نحو 650 مشارك من رواد الأعمال، المستثمرين، والمؤثرين في الأعمال التجارية، وصانعي القرار، والخبراء الاقتصاديين، والصحافيين، وممثلي المنظمات الحكومية الدولية، والمنظمات غير الحكومية، والمانحين.
وتخلل الافتتاح كلمة لوزير الصناعة والتجارة والتموين في الأردن يوسف الشمالي الذي أشار إلى أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة تحتل أهمية بالغة في الاقتصاد العالمي بصفة عامة والاقتصاد الوطني بصفة خاصة لأنها تشكل أهم عناصر ومكونات النشاط الاقتصادي لكل دول العالم، فهي تعتبر المحرك الأساسي للتنمية والتطور الاقتصادي. وقال إن الحاجة في هذا الوقت إلى مثل هذه اللقاءات أصبحت ضرورة ملحّة، وهذه القمّة جاءت كفرصة عابرة للحدود لمساعدة المشاريع الصغيرة والمتوسطة في المنطقة العربية للوصول إلى الأسواق الإقليمية والدولية، والتعرّف على مصادر التمويل المتنوعة، والاستفادة من الشبكات الإقليمية والدولية.
وتتناول القمّة، التي ستُنظَّم سنويًا، موضوعات مثل التدويل وسلاسل القيمة العالمية، والوصول إلى التمويل، وريادة الأعمال الخضراء، واتجاهات التكنولوجيا الناشئة والتطبيقات العملية. وتتضمن معرضًا تشارك فيه ما يناهز 100 شركة صغيرة ومتوسطة الحجم، ما يساهم في تبادل الخبرات والتشبيك.
من جهتها، أشارت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذيّة للإسكوا رولا دشتي إلى أنّه “في خضمّ التحدّيات التي تواجهها المنطقة نلتقي، ليكون لقاؤنا جسرًا يجمع بين الطاقات الباحثة عن فرص التمويل والتدريب والتكنولوجيا، وبين القادرين على إيجاد هذه الفرص ومنحها، وبين ذوي الطموحات، ومن يمتلكون الثروات لتحقيقها، وبين القدرات الكامنة، ومن لديهم الإمكانات للاستثمار فيها”. وأضافت أنّ القمة تأتي كجسر بين صانعي القرار والسياسات المتطلّعين إلى النهوض بمجتمعاتنا، وبين السبل المتاحةِ لتحقيقِ تطلّعاتهم.
وتستمر أعمال القمّة حتى 1 تشرين الثاني/نوفمبر وتسعى إلى تعزيز الشراكات وتوفير الفرص للمشاريع الصغيرة والمتوسطة للتوسّع من خلال تشجيع رواد الأعمال، وتقديم برامج محددة الأهداف لبناء قدرات الجهات الحكومية، وإشراك البلدان العربية في وضع أطر محسِّنة للسياسات المعنية بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة من شأنها تعزيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام.
يمكن متابعة فعاليات القمّة عبر صفحة يوتيوب: https://bit.ly/ASMESLive