استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى النائب عبد الرحمن البزري الذي قال بعد اللقاء: زيارة سماحته تأتي دائماً في إطار التشاور الدائم في العديد من القضايا التي تهم المواطنين والمناطق خصوصا وأننا نعيش في ظل ظروف ليس فقط سياسية وإقتصادية صعبة بل في ظروف صحية صعبة ناجمة عن إنهيار المؤسسات وعدم قدرتها على تأمين أبسط قواعد البنى التحتية الصحية
كذلك التشاور مع سماحته في إطار الإستعداد لمؤتمر الحوار الوطني الذي سيدعو إليه دولة الرئيس بري ربما في الأيام القادمة وذلك من أجل البحث في موضوع رئاسة الجمهورية عليه إتفقنا على الإستمرار في التشاور وعلى أن يكون هنالك حرص وتأكيد على سلامة المواطنين وأمنهم الإجتماعي والإقتصادي كما أمنهم الصحي ونحن نعلم أن لدار الفتوى دور كبير في بيروت ولبنان وكل المناطق من أجل دعوة المواطنين إلى حماية أنفسهم ورعاية أنفسهم وعائلاتهم
وردا على سؤال قال: اللقاء في دارة النائب مخزومي كان مناسبة إجتماعية ومناسبة لبحث الأمور الإنمائية والخدماتية المرتبطة بنواب تلك المناطق خصوصا وان المناطق التي نمثل هي مناطق مهملة إنمائيا وخدماتيا وعليه تم الإتفاق على التعاون في القضايا الخدماتية والإنمائية ولم نتطرق إلى تشكيل أي كتلة نيابية
وعن حكومة الرئيس ميقاتي تسلمها مهام رئاسة الجمهورية في حال حصل الفراغ قال: الدستور واضح أن الشغور الرئاسي تملئه الحكومة ولم تحدد طبيعة الحكومة مستقيلة أم فاعلة وبالتالي فمن المنطق ان الحكومة ستستلم الشغور في حال حدوثه وهو على الأرجح سوف يحدث قريبا وسوف ندعو إلى مزيد من الدعم لهذه الحكومة على الأقل في المجال الخدماتي وخصوصا اننا في ظل ظروف خطيرة رغم قناعتنا ولللأسف انه في بعض المجالات لم تتكمن من القيام بواجباتها.
أضاف: كنائب مستقل أؤمن بالتغيير وضرورة إعادة بناء الدولة لدينا علاقة حميمة جدا مع مجموعة 13 التغييرية ونحن ندعو إلى توسيع المجموعة التغييرة وتكبير دورها وتوسيع بيكارها وندعم كل هذه الجهود ونتمنى أن لا يكون أي إنقسام أو إنشقاق فيها مع التأكيد أن هذه المجموعة التي هي قادمة من مسار مختلف ومن أفكار مختلفة من المنطق أن يكون هنالك تمايز بين أعضائها وهذا التمايز دليل قوه وندعم هذا التمايز ولكن ندعو إلى المزيد من الوحدة ونحن نتعاون معهم ونتواصل معهم بشكل دوري ومستمر
وتابع: أعتقد أن النقاش مع القوى التغييرة لم يكن حول النائب معوض النائب معوض هو مرشح جدي وشخصية محترمة نقدرها لكن نحن ندعو إلى أن يكون هنالك رئيس قادر على التقاطع مع مختلف الأطياف الموجودة في لبنان وهذا لا يعني إجماع 128 نائب ولكن أن يكون هنالك رئيس قادر على التعامل مع جميع الأطراف لديه موقف واضح وصريح من ضرورة إعادة بناء الدولة وإصلاحها على أسس سليمة.