استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الذي قال بعد اللقاء: تشرفت بلقاء صاحب السماحة وتداولنا معه في الأوضاع على الصعيد الوطني، وكيفية السعي لإبعاد التجاذبات عن الساحة الداخلية.
واعتبر سماحته أن الوحدة الوطنية هي أمضى سلاح لحماية السلم الأهلي ، مؤكداً أن تعزيز أواصر الوحدة يكون بتطبيق ما تبقى من بنود وردت في اتفاق الطائف والحوار الدائم والبنّاء ونبذ كل ما يفرق بين اللبنانيين، فضلاً عن التشديد على الاستقرار الأمني والسياسي والاجتماعي.
وتطرّقنا إلى ضرورة تشكيل حكومة وانتخاب رئيس جديد للجمهورية بأسرع وقت ممكن بتوافق كل القوى المؤثرة في هذا المجال نظراً لأهمية المنصب ورمزيته. فلا شيء محظوراً أمنياً يحول دون مبادرة المجلس النيابي لانتخاب رئيس جديد للبلاد يكون مقبولاً من أكثرية الأفرقاء، لأن الخيارات متاحة ومتسّعة في هذا المجال، ولا يمكن لأي بلد أن يسير قدماً من دون رأس يدير شؤونه بالتعاون مع الحكومة. وكان تشديد على الإسراع في توقيع الترسيم، وتشكيل الصندوق السيادي، والمباشرة في الاتصالات بالشركات العالمية للبدء باستخراج الغاز، عسى أن تحمل هذه الثروة الخير للبنان، فتعيد الحياة إلى أبنائه واقتصاده وقطاعاته كافة.
وأكدت لسماحته بأن الظروف المتأرجحة على الصعيد الأمني تحتّم علينا جميعاً المواصلة في دعم الجيش وكل القوى الأمنية، والالتفاف حولها في تصدّيها للمخاطر المحدقة، ومحاولات التغرير ببعض الأفراد، لأن الجيش والقوى الأمنية بتركيبتهم الوطنية المتحدة، هم من كل اللبنانيين وحريصين على أمنهم جميعاً.