رأى رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في حديث حديث لـ “تلفزيون لبنان”، ضمن برنامج “مع وليد عبود” مع الإعلامي وليد عبود أنه “على لبنان الرسمي الإعتذار من الدولة الجزائرية وسحب الدعوى المقامة بحقّ سوناطراك لمد لبنان بالفيول كما في السابق، لافتاً الى أنه “الحكومة فيها وزراء “مهابيل”، مثنياً على مناقبية الوزير وليد فياض واصفاً الأخير بالـ “آدمي” ولكن الآدمية شيء والأصول بين الدول شيء آخر، موضحاً أن “المصري لا يريد إعطاء لبنان الغاز من دون الموافقة الأميركية”.
وأضاف: “الإيراني مستعدّ لتزويدنا بـ 6 ساعات كهرباء يومياً إذا أوقف دولة الرئيس نجيب ميقاتي “سعدنات”.
وفي الملف الحكومي رأة وهاب أن “رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل صاحب حقّ في الملفّ الحكومي ونجيب ميقاتي يمدّ يده على حصّة الآخرين بما في ذلك الوزير الدرزي”، معتبراً أن “مَن يريد أن يرعى مؤتمرات تُعنى بلبنان يجب أن يمتلك إما المال أو العصا”.
وفي ملف الاستحقاق الرئاسي أوضح وهاب أنه “إذا السعودية ما بدّا رئيس بلبنان ما بيطلع رئيس، كاشفاً أنه “أسمع في عواصم القرار أنّ على لبنان العودة إلى الـ “س ـ س”.
وفي ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان و”إسرائيل” رأى وهاب أن “الأميركي وافق على الترسيم بسبب موضوع الطاقة وإلحاح الإسرائيلي بالبدء بالاستثمار، موضحاً أن الأميركي يخوض معركة تطويع روسيا كمقدّمة للصراع مع الصين”، معتبراً أن “الهدنة ستكون طويلة بين لبنان و”إسرائيل”، وملف الترسيم تمّ بصفقة بين أميركا وإيران”، مضيفاً “قاسم سليماني زنّر “إسرائيل” بالصواريخ الدقيقة، ولو كانت تل أبيب قادرة على الحرب لما رسّمت معنا، معرباً أن “أي حرب ستُرجم “إسرائيل” بالصواريخ الدقيقة وهذا سبب الخوف الإسرائيلي وقصفه للمواقع السورية بين الحين والآخر”.
وإذ أعلن أن “السيد حسن نصرالله تدخل في الوقت المناسب في ملف الترسيم وحسم أمر الترسيم وربطه بتاريخ محدد ما دفع الأميركي الى الإسراع في إتفاق الترسيم وقام بعمل جدي بذلك”، دعا وهاب الجميع “للبدء بالإصلاحات الجدية وليس “السعدنات” مع تنفيذ إتفاق ملف الترسيم”، معتبراً أن دون إصلاحات جدية حتى حواشي ملف الطاقة لن نستفيد منه”.
وحول إمكانية الفراغ الرئاسي، قال وهاب: “فخامة الفراغ سيحلّ لفترة في قصر بعبدا ولكنّه لن يستمرّ طويلاً، موضحاً أن “حظوظ سليمان فرنجية الرئاسية أعلى بكثير من حظوظ جبران باسيل، فهناك 54 صوتاً نيابياً محسوماً لصالح سليمان فرنجية دون أصوات نواب جبران باسيل.
وكشف في هذا الإطار أن “جبران باسيل يفضّل العماد جوزيف عون على رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية”.
وفي إطار آخر رأى وهاب أنه “ما من أحد يستطيع إلغاء سعد الحريري، والاستباحة الحاصلة للبيت السنّي تؤكّد ضرورة حضوره، مع احترامي للمملكة العربية السعودية” وسعد الحريري كوالده موجود بضمير كثير من اللبنانيين، متوجهاً للأمير محمد بن سلمان بالقول: من يدخل بتحدٍ كبير مع واشنطن، يجب أن يتجنّب الحسابات الشخصية في لبنان، وعلى أساس معركته مع الولايات المتحدة سينقذ المنقطة”، مضيفاً “نحن بحاجة للتوازن الوطني الذي يقوم به السُنّة، كما أننا “بحاجة لبناء الدولة لأن الدولة مفقودة اليوم في الصحة والقضاء وغيرها من الأمور”، لافتاً الى أن “الحالات السنية الجديدة موجودة ولا يمكن إلغاءها ولكنها ليست بحجم يسد فراغ تيار المستقبل وسعد الحريري، لذلك نحن بحاجة لهذا التوازن الذي يقيمه الوجود السُّني، لأن دار الفتوى لا تقوى على القيام بدور السياسة السنية وتعبئة الفراغ الذي تركه الرئيس سعد الحريري، معتبراً “التيار الوطني الحر خسر بغياب الرئيس سعد الحريري، لأن “ما قدمه سعد الحريري في التسوية مع الرئيس عون لا أحد يتجرأ على تقديمه”.
وأوضح وهاب أن “العمل سارٍ على تشكيل الحكومة ولكن حتى الساعة لا وصول الى أي قرار، معلناً أنه “ضد التركيبة الطائفية، متسائلاً لماذا لا يمثلني الوزير الكاثوليكي إذا كان جيداً؟”.
ورأى أننا “ذاهبون الى مواجهة جديدة إذا لم تتشكل الحكومة والى تعطيل آخر هذا إذا لم نذهب الى تسوية جديدة، معتبراً أن “الحل المستدام لا يمكن أن يسير من دون تفاهم سعودي – إيراني – سوري بتعاون فرنسي، موضحاً أن “السعودي أخذ قراراً بعدم التدخل في الشأن اللبناني، وهو (السعودي) بانتظار تفاهمه مع السوري ليعود للبحث في الملف اللبناني فيما بعد، مؤكداً أن “عواصم القرار تقول إن لا رئاسة في لبنان دون عودة السين سين، موضحاً أن “التفاهم السعودي الإيراني سيتم ربما على صعيد فتح سفارات”، لافتاً الى أن “لا فوضى أمنية، فالجيش اليوم افضل من قبل بفضل المساعدة القطرية وموضوع العماد عون لا علاقة له بالموضوع الأمني فقط وهناك أوساط جدية تسير بالعماد عون، موضحاً أننا “بحاجة لتدخل حقيقي لإنجاز الاستحقاق الرئاسي”، كاشفاً أن “السيد حسن نصرالله والرئيس بشار الأسد يستطيعان القيام بإتفاق بينهما، مؤكداً أن “حزب الله” مع إنجاز الاستحقاق الرئاسي ولن يلوث يديه بأي سلبيات، وأن “حزب الله” مع رئيس توافقي وجوزف عون هو رئيس توافقي وكذلك الأمر بالنسبة لسليمان فرنجية”.
وفي إطار آخر أوضح وهاب أن “العهد خاض معارك خاسرة وهذا ليس شرطاً أن يكون محقاً فيها ولكن لخوض الحرب نحن بحاجة لقوة جدية وأدوات للحرب، لافتاً الى أن رئيس الولايات المتحدو جو بايدن إتصل بالرئيس ميشال عون في آخر عهده لتهنئة لبنان بإنجاز ملف الترسيم، مشيراً الى أن المعركة مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ما كان يجب أن تحصل”.
وأضاف: “مشكلتنا نحن شعب الى حد ما يتحلى بالجبن والنذالة، ولو تواضع الرئيس ميشال عون في الأحلام التي وضعها للناس كان نجح في عهده”.
ودعا وهاب للعمل على صناعة دولة ومواطن لمراقبة المنظومة الفاسدة”.
وفي ملف عوجة النازحين السوريين الى سوريا، رأى وهاب أن “لا عودة للنازحين السوررين الى سوريا إلا بعد إعمار سوريا وأردوغان الذي اخترع الكذبة في سوريا “طلع منها” فليفك الأوروبي الحصار عن سوريا، لافتاً الى أن “الرئيس الأسد فوجيء بإيجابيات رسالة أردوغان له، آملاً أن يكونوا الأميركيون انتهوا من استخدام النازحين السوريين كورقة ضغط على “حزب الله”، معتبراً أن كل المسؤولين في لبنان “بسينات” و”ما عندن ركب” وما فوق الركب “ممودرين”، ولو كانوا رجالاً لوضوا النازحين السوريين في مراكب وأرسلوهم الى أوروبا كما فعل أردوغان.
ورأى وهاب أن “نواب التغيير كذبة وتبين أنهم ما بيحرزو، وثورة 17 تشرين حصلت كي نصل متعبين الى الترسيم، واصفاً المنظمات الدولية بالحرامية والفاسدة ويجب سجنها، معتبراً أن “همّ الأجهزة الأمنية إرضاء السفارات فقط”.
وبالعودة الى الملف الرئاسي رأى وهاب أن النصاب لن يكتمل حتى تحقيق التفاهم: إما التفاهم الخارجي ينتج رئيس آخر أو تفاهم داخلي بين باسيل وفرنجية، كاشفاً أن “الوزير باسيل يريد جهاد أزعور رئيساً.