الجامعة الأميركية في بيروت تؤكّد تضامنها وتعاونها مع المستشفيات الشقيقة في العاصمة خوري: “سنثابر جميعاً لأننا نؤمن بأن شعب لبنان يستحق أفضل بكثير”

في بادرة تضامن وحثٍّ على التعاون في العمل سريعاً، قام رئيس الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) الدكتور فضلو خوري بجولة استبيان وتفقّد للأضرار في مستشفى راهبات الورديه الجميزة، ومستشفى القدس جاورجيس (الروم)، ومستشفى الجعيتاوي، المركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية – مستشفى رزق ومستشفى أوتيل ديو لجامعة القديس يوسف. وقد رافقه في الجولة مدير المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت جوزف عُتَيْق، والعميد المؤقت لكلية الطب في الجامعة الدكتور غازي الزعتري، ومستشاره الخاص ابراهيم خوري.  وقد عمل الرئيس خوري مع شركائه في إعداد وثيقة عمل مشتركة لتقديمها إلى الداعمين الدوليين لإعادة بناء النظام المهشّم للمستشفيات الخاصة في بيروت.

 

هذا وقدّرت الأضرار الإجمالية لانفجار مرفأ بيروت داخل المستشفيات والجامعات التي شملتها الزيارة في العاصمة بنحو 250 مليون دولار، مما يتطلّب مساعدات دولية كبيرة وتوصيل مواد ضرورية مباشرة إلى المستشفيات. وعلّق الرئيس خوري على حجم الأضرار الساحقة التي لحقت بالمستشفيات وتأثيرها في الظروف الراهنة. وقال: “إن لبنان في حالة هشاشة مُفرطة في الوقت الحالي. ومع حجم الأضرار التي لحقت بمستشفيات الورديه والروم والجعيتاوي، والأضرار الجسيمة أيضاً التي لحقت بالمركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت وأوتيل ديو ومستشفى رزق، لا سيما في وقت تتجاوز فيه الاصابات بكوفيد-19 ستمئة حالة في اليوم، فإن فقدان  ثمانمئة سرير من مجموع حوالي ألفَي سرير في المستشفيات التعليمية في منطقة بيروت الكبرى قد يُصبح نقصاً فادحاً في العناية بالمرضى”. وتابع: “إن بقية العالم تتعرّض أيضا لضغوط وتتغيّر بسرعة. الظروف تفرض علينا في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت أن نعمل معا للعناية ليس فقط بمجتمعنا ولكن أيضاً لمساعدة آخرين أغفلنا عن ادراك انتمائهم لنا. لكنهم كذلك. كل واحد منهم هو منا ولنا”.

 

هذه المستشفيات، مع المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، هي المستشفيات الرئيسية الستة الخاصة والتعليمية والأكاديمية في بيروت الكبرى. ومعاً، توفّر ما يقرب من 1800 سرير وتلبّي احتياجات غالبية مرضى الحالات الأكثر خطورة في لبنان  في حين أن مستشفى الحريري العام هي الملاذ الأول لحالات الاصابة بكوفيد-19.

 

وخلال الجولة التي وصفها الرئيس خوري بالجولة المضنية عاطفياً لتقييم الأضرار المدمّرة، أشار إلى أن مستشفيات الوردية والجعيتاوي والروم قد شُلّت تماماً وأنها بحاجة لمدة ثلاثة إلى ستة أشهر على الأقل لتتمكّن من استئناف الخدمات العادية بعض الشيء.

 

وقال خوري للفرق الادارية والطبية في مختلف المستشفيات التي زارها: “على الرغم من هذه الفاجعة، سنثابر جميعاً، لأننا نؤمن بأن شعب لبنان يستحق أفضل بكثير، ولأن الجامعة الأميركية في بيروت ولبنان بحاجة إلى قادة متميّزين وكرماء وملهمين مثلكم جميعاً ومثل الأطباء والممرضين والإداريين والراهبات العاملين تحت ظروف شاقّة لمساعدة مستشفياتنا الشقيقة هذه أن تنهض مجدّداً”.

 

وقد تأثّر الرئيس خوري بوقفة تذكارية على ضوء الشموع في مستشفى الوردية لممرّضة قضت في الانفجار، وقداس أٌقيم في الجميزة وتوزيع الأسرار المقدسة على المتطوعين في الجعيتاوي. وشدّد على أن الإيمان والأمل حيويّان لشعب لبنان المتنوع في هذه الأوقات الصعبة واليائسة. وأضاف أن على الجامعة الأميركية في بيروت أن تخدم الآخرين الأقل حظاً، وأن تقود بتواضع وسخاء وكفاءة خلال هذه الظروف وغيرها. وقال إن الوقت قد حان للتقدّم لملء الفراغ، مهما بدا هذا الفراغ شاسعاً في بعض الأحيان.

 

واختتم الرئيس حديثه قائلاً: “أخلص احترامي وشكري ومحبّتي لكم جميعاً ولعائلاتكم  . واليوم، كما في كل يوم، يجب علينا أن نتنكّب جماعياً عبء القيادة، وكل واحد منا يستطيع ذلك، للمساعدة ليس فقط في إعادة بناء جامعة أميركية في بيروت تكون أفضل ولكن أيضاً بالتعاون مع أخواتنا وإخواننا في مستشفيات بيروت ومنظومتها الصحية، لبناء لبنان أفضل بكثير، ولبناء عالم يحميه ويقدّره بشكل أفضل. دورنا أن نقود. ويجب ألا نتهرب من المسؤولية ولن نفعل. رجاءً اجعلوا هذا اليوم، وكل يوم، مهمّاً في تقريب هذا الهدف”.

 

 

 

You May Also Like

More From Author