اعلن متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي لـ”الجزيرة”، أن “توصل لبنان وإسرائيل لاتفاق بشأن الحدود البحرية لا يزال ممكنا”، مشيرا الى ان “الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، يواصل جهوده مع الجانبين الإسرائيلي واللبناني”.
وفي وقت سابق، أشار مساعد وزيرة الخارجية الأميركية السابق لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، الى أنّ فرص نشوب حرب بين إسرائيل و”حزب الله” “لا تزال مرتفعة للغاية” على الرغم من التقدم في اتفاقية ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وفي حديث لقناة i24news الإسرائيلية، لفت شينكر، إلى أنّ الاقتراح الذي قدمه كبير مستشاري وزارة الخارجية الأميركية لأمن الطاقة، آموس هوكشتاين، “لا يفعل شيئًا لخفض أو تخفيف التوترات على طول الخط الأزرق حيث ينقب حزب الله”، معتبراً أنّ “الصفقة قد تؤدي إلى تأجيل الصراع، لكنها لا تضمن أمن إسرائيل”.
وتابع :”أعتقد أن لبنان سيكون سعيدًا جدًا لأنه كانت هناك منطقة نزاع بين خط واحد وخط 23، يبدو أن إسرائيل وافقت على التخلي عن الخط 23 مئة بالمئة بشكل أساسي كما كان الطلب اللبناني بالإضافة إلى التفاوض على حقل قانا”، واعتبر أن “ما تحصل عليه إسرائيل هو منطقة عازلة على بعد سبعة كيلومترات وربما القليل من راحة البال وإزالة منطقة نزاع واحدة بين حزب الله وإسرائيل، لكنني أعتقد بشكل عام أنها تبدو اتفاقية جيدة جدًا للبنان”.
وعبّر عن اعتقاده أن “أهم شيء على ما يبدو لهذه الحكومة أو الحكومة الموقتة ولإسرائيل الآن هو حل أحد نزاعاتها الحدودية مع لبنان، إذا أن ذلك يمثل أولوية وإن لدى إسرائيل الكثير من الطاقة، وليس واضحاً ما إذا كان هذا سيحدث فرقًا من حيث الاستقرار سواء في المنطقة الاقتصادية أو على الخط الأزرق، وأعتقد أنه لا يزال من غير المحتمل رؤية ذلك”.
وأردف: “أعتقد أنه فوز نادر في السياسة الخارجية لإدارة الرئيس جو بايدن، وهذا يساعد في تخفيف بعض النقص في الشتاء في أوروبا، لكن عملياً لن يستخرج الغاز من الحقول اللبنانية لمدة خمس سنوات على الأقل، وأعتقد أنه يجب أن يقال حتى بالنسبة للبنانيين الذين فاوضوا بجد للحصول على حقل قانا إنه لا توجد احتياطيات معروفة هناك، لذلك سنرى ما إذا كانوا سيحصلون على شيء من هذا القبيل”