اعلنت دبي للمقاصة، أول شركة مقاصة مستقلة في المنطقة والتابعة لسوق دبي المالي، اليوم عن حصولها على اعتراف من “الهيئة الأوروبية للأوراق المالية والأسواق” (ESMA) كشركة تقاص مركزي من المستوى الأول في بلدٍ ثالثٍ، لتكون بذلك أول شركة مقاصة خارج المناطق الحرة تحوز هذا الاعتراف في الشرق الأوسط.
ويمكّن هذا الاعتراف دبي للمقاصة من توسيع خدماتها وأنشطتها من خلال أعضاء التقاص في الاتحاد الأوروبي في وقت تستقطب فيه إمارة دبي اهتماماً كبيراً من المستثمرين الدوليين بفضل نجاحها في تنفيذ استراتيجيتها لتطوير الأسواق المالية بوتيرة سريعة، والتي تهدف إلى تعزيز نمو وتنوع سوقها المالي وجذب الاستثمارات الأجنبية والمتعاملين إليه.
ويعكس اعتراف قرار “الهيئة الأوروبية للأوراق المالية والأسواق” قوة الإطار التنظيمي والبنية التحتية لشركة دبي للمقاصة، والتي تتوافق تماماً مع أعلى المعايير الدولية.
وبهذه المناسبة، قال حامد علي، الرئيس التنفيذي لسوق دبي المالي وناسداك دبي: “نحن فخورون جداً بنيل هذا الاعتراف الهام الذي يمثل إنجازاً بارزاً لشركة دبي للمقاصة ومحطة مهمة في مسيرتها. وبفضل الإشراف والتوجيه المباشرين من قبل لجنة تطوير أسواق المال والبورصات، تعزز أسواق دبي المالية أسسها وتتزايد جاذبيتها للمستثمرين الدوليين. ومع الاعتراف بنا كشركة تقاص مركزي، بتنا قادرين على توفير خدمات التقاص والتسوية لجميع المعاملات المحلية والدولية، وهو ما يزيد جاذبية أسواق دبي المالية لدى المستثمرين الدوليين”.
وأضاف حامد علي: “منذ تأسيسها في عام 2020، نجحت دبي للمقاصة بإحداث تغيير جذري في خدمات المقاصة في دولة الإمارات من خلال اعتماد بنية تحتية وتكنولوجيا متطورة للسوق المالي. ويدعم ذلك إدارة قوية للمخاطر وعمليات تسوية مؤتمتة وفق أحدث المعايير. ونحن متفائلون بالتطورات التي تشهدها الأسواق المالية في دبي، والتي تبشر بالعديد من الفرص الجديدة في المستقبل، مع مواصلة سعينا لجعل دبي للمقاصة شريك التسوية الأول للمتعاملين في السوق”.
وقد رحبت سعادة الدكتورة مريم السويدي، الرئيس التنفيذي لهيئة الأوراق المالية والسلع، بهذا الإنجاز الذي يأتي في إطار الجهود الرامية إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية ذات الصلة بتعزيز تنافسية الأسواق المالية. وأضافت: “يعكس هذا الاعتراف من قبل جهة تنظيمية عالمية المستوى قوة الأطر التنظيمية للأسواق المالية في الإمارات والتزامها بأعلى مستويات الفعالية وإدارة المخاطر والتقيد بالمعايير العالمية، الأمر الذي سينعكس بصورة إيجابية على قدرة أسواق المال في الإمارات على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.”
ولفتت سعادة د. مريم السويدي إلى أن هذا الإنجاز يعكس مدى حرص واهتمام حكومة دولة الإمارات تجاه المستثمرين، وما وصلت إليه أسواقنا من تطور وتنافسية على المستويين الاقليمي والدولي، مُعتبرة أن هذا الاعتراف يمثل جزءاً من سلسلة جهود الهيئة المستمرة للارتقاء بالأسواق إلى مصاف أسواق الدول المتقدمة.
ومن جانبها، علقت فاطمة بن قداد، المدير العام لشركة دبي للمقاصة: “يمثل اعتراف ’الهيئة الأوروبية للأوراق المالية والأسواق‘ بدبي للمقاصة كشركة تقاص مركزي من المستوى الأول في بلدٍ ثالثٍ شهادةً أخرى على ريادتنا في دولة الإمارات والمنطقة ككل. وسيمكننا هذا الاعتراف من تقديم خدمات المقاصة لشريحة أوسع من المستثمرين الدوليين، وبالتالي دعم مساعي دبي المتواصلة لتطوير أسواقها المالية. كما أنه يعكس تطور تقنياتنا وعملياتنا وأطر إدارة المخاطر واتساقها مع أفضل الممارسات الدولية. ونحن نعمل بشكل وثيق مع العديد من المؤسسات المالية لتوسيع نطاق الخدمات التي نقدمها، بما في ذلك الترحيب بأعضاء جدد ضمن فئة عضوية التقاص العام، إذ قمنا مؤخراً بترخيص عدد من المؤسسات الدولية والإقليمية الرائدة كأعضاء تقاص عام، وذلك في إطار سعينا لتوفير خدمات مقاصة فعالة لأعضاء التداول في السوق”.
واختتمت بن قداد: “خلال الشهور التسعة الأولى من العام 2022، أنجزت دبي للمقاصة عمليات تقاص لصفقات بقيمة 69.5 مليار درهم، وهو ما يعكس وتيرة النمو السريعة والتطور الكبير في الأسواق المالية التي نخدمها. ونتوقع ارتفاع هذا الرقم في ضوء طموح دبي لترسيخ أسس أسواقها المالية وتوسيع رقعة انتشارها. ونتطلع في شركة دبي للمقاصة إلى لعب دور بارز في هذه العملية كجهة مقاصة مركزية مفضلة”.