يا هيك بيكونوا نواب التغيير أو بلاش …
د. ليون سيوفي
باحث وكاتب سياسي
نعم لقد غيّر نواب التغيير بالانتفاضة التي دخلوا المجلس بها تحت غطاء الثورة وأصبحوا اليوم نواب الأمر الواقع “التغييريين..”
وأغلبكم يعلم كيف وصلوا إلى المجلس ومن هي الاحزاب والتيارات والجمعيات التي دعمتهم وأوصلتهم بكل سهولة، وكيف ركبوا اسم الثورة دون أن يكونوا ثواراً ومنهم من لا يعرف الشارع والمظاهرات ومن منا لم يعلم بالاموال التي رصدت لحملتهم ليصبحوا نواباً …
السؤال هو لماذا أصبحوا نواباً وهم يمثّلون على الشعب؟ ..
من صغيرهم إلى كبيرهم يعلمون جيداً ما أقوله فلا تغيير ولا “بلوط ” كان أملاً لهم وليس حلماً ثورياً لإنقاذ الوطن، مع العلم أنّه كان للبعض والقليل منهم مواقف حادة في التظاهرات ضد الطبقة السياسية الحاكمة التي دعونا لرحيلها وإسقاطها وتغييرها لكن بعد أن تربع السادة على عروشهم ، نعم تغيرت فقط أحوالهم وأصبحوا شركاء مع نواب أوصلوا الوطن إلى ما نحن عليه …
هل هذا هو التغيير الذي يتكلمون عنه ليكونوا أداة بيد أسيادهم؟
من ينكر ما أقوله فليثبت لي بالدليل وليس بالعاطفة أو بالجهل غير ذلك، وأكبر دليل على ذلك تصاريحهم وزياراتهم التي قاموا وسيقومون بها مجدداً لتيارات السلطة ولقاءاتهم وزياراتهم إن كانت في فرنسا أو في بروكسل، ومن منا لا يتذكر النجاة عندما استشهدت وافتخرت بمدرسة رئيس المجلس ..
من يطلقون على أنفسهم نواب التغيير “ومصدقين حالهم” هل يملكون شيئاً من الحكمة لإنقاذ الوطن اقتصادياً قبل أو بعد انهيار الوطن بالكامل؟
هل لديهم القدرة على إيقاف الصراع الدائر منذ سنوات في وطننا بين محور الدول السنية ودول الممانعة ..
ألجوع ضرب أبواب منازل الطبقات الوسطى والفقيرة ويقوم بهدمها، ماذا لديهم في جعبتهم من “تغيير” لانقاذهم قبل فوات الاوان ؟
هل يستطيع نائب واحد منهم الوقوف بوجه رئيس المجلس أو بوجه أي قرار يتخذه حزب الله
أو أمينه العام أو أصغر عنصرٍ ينتمي إليهم أو بوجه أي سياسي مخضرم في الفساد؟
هل يستطيع نائب واحد من هؤلاء “التغييريين” الوقوف بوجه المنظومة السياسية والمالية الحاكمة الفاسدة ويطالب بمحاكمة زعيم واحد من الذين أدخلوا اللبنانيين في مرحلة الانهيار المتميِّز بالفقر والجوع والبطالة والذلّ؟
قيل عنهم “تغييريين” هاهاهاهاها تغييريين بماذا يا بابا؟
ودام لكم التغيير والاصلاح وكل ما يشتق منه من كلمات وصفات إلى أبد الآبدين