أنهت بلدية بعقلين ،بالتعاون مع جمعية “البيئة للحياة”، مشروعاً موله برنامج المنح الصغيرة و”مرفق البيئة العالمي” لحماية حرج بعقلين وتصنيفه موقعا طبيعيا تحت حماية وزارة البيئة واعلان البلدية له حمىً، في حضور فعاليات بلدية وبعقلينية ناشطة في مجال البيئة تقدمها رئيس البلدية عبدالله الغصيني وأعضاء المجلس البلدي، المنسق الوطني لبرنامج المنح الصغيرة ومرفق البيئة العالمي عدنان ملكي، رئيسة دائرة الأنظمة الايكولوجية في وزارة البيئة الإختصاصية لارا سماحة، مدير المكتبة الوطنية في بعقلين غازي صعب، مدير السراي الحمادي التاريخي طلعت حمادة، مالك مشروع بكرزاي السياحي رمزي سلمان، جمعيات وفعاليات بيئية واجتماعية، مدير المشروع سليم حمادة، رئيسة لجنة تنسيق البلدية مع المنظمات الدولية راغدة خضر وأعضاء من اللجنة، ومهندسين واختصاصيين بيئيين.

الغصيني

بعد الترحيب، لفت الغصيني الى “أهمية المشروع لناحية درس التنوع البيولوجي والتراثي في الحرج”، معتبراً أن “تصنيف الحرج موقعا طبيعيا تحت حماية وزارة البيئة سيفسح في المجال لإستقطاب المجتمع الدولي ويضعه على الخريطة البيئية ويثبت موقع بعقلين على الخريطة السياحية في لبنان”.

وأعلن “نية البلدية تشجيع المبادرات الانتاجية المحلية التي قد يكون الحرج مكاناً مناسباً لتسويقها”. وأشار الى “ضرورة الحد من الأخطار التي قد يتعرض لها الحرج”، مبيناً عن نية البلدية لإنتهاج خطوات جدية في هذا الإتجاه وإيجاد مصادر التمويل لتأمين التجهيزات والبنى التحتية في الحرج التي سوف تحول حتماً دون وقوع أية حرائق أو قد تساهم في إخمادها فوراً. وطلب من المجتمع البعقليني وجمعياته التعاون لإنجاح كل المبادرات المتعلقة بحرج بعقلين، بصرف النظر عن مصادر التمويل، دولية كانت أم محلية. وفي الختام سلم الغصيني طلب تصنيف الحرج الى سماحة وأعلنه “حمى” بموجب قرارين صادرين عن المجلس البلدي في بعقلين.

سماحة

بدورها، شكرت سماحة للغصيني “تعاون بلدية بعقلين ورؤيتها الصائبة للحفاظ على حمى الحرج ولجمعية البيئة للحياة تنفيذها للمشروع بشكل مميز”، موضحة “المسار القانوني التي سيسلكه الملف لإستصدار مرسوم في مجلس الوزراء لتصنيف الحرج موقعا طبيعيا تحت حماية وزارة البيئة”، مؤكدة “أهمية التصنيف لناحية استقطاب المبادرات الدولية للحفاظ على حمى حرج بعقلين، واستعداد الوزارة لدعم كل مبادرة هادفة الى حماية المواقع الطبيعية في لبنان”.

ملكي

من ناحيته، لفت ملكي الى “الدور الذي يؤديه برنامج المنح الصغيرة ومرفق البيئة العالمي في تمويل المجتمعات المحلية وجمعياتها للحد من التدهور البيئي في لبنان بالتعاون مع السلطات البلدية”.

وشكر بلدية ابعقلين وإدارة المشروع “حرصهما على تنفيذ الشروع في وقت قياسي وبمهنية عالية”، مبديا “استعداد برنامج المنح الصغيرة لإستقبال أي طلبات من أي جمعية كانت لإستكمال مشروع حرج بعقلين في المستقبل، ضمن الأصول والمعايير التي وضعها مرفق البيئة العالمي وبرنامج المنح الصغيرة والتي تعلن سنوياً ودوري في مواقيت معينة”.

حمادة

من ناحيته، عرض حمادة طلإنجازات المشروع ميدانياً وللدراسات المنجزة”،  وأشار الى “انجاز الخطة الإدارية للحرج التي ستعمل بلدية بعقلين على تطويرها لناحية المدة الزمنية وتحديد النشاطات وعلى رأسها تصنيف الأخطار وإيجاد الطرق المثلى لتلافيها”.

وأوضح ان “الخطة الإدارية تناولت في بعض مفاصلها فكرة عن الغطاء النباتي والحيواني، والواقع التراثي التاريخي الذي يتميز به الحرج والمرتبط ارتباطاً وثيقاً بتاريخ بعقلين والحقبات التي توالت عليها”.

ودعا “كل الجمعيات البيئية الى التعاون مع البلدية في محاولة لايجاد التمويل المناسب لإستكمال مشروع حرج بعقلين بهدف تطوير الخدمات البيئية والسياحية في محيطه”، معتبراً أن “لا حصرية في العمل البيئي والكل مدعون للعمل يداً بيد مع السلطة المحلية لتحقيق انجازات تفخر بها البلدة”.

جرادي

ثم عرض الخبير الدولي في علم الطيور والتنوع البيولوجي الأستاذ الجامعي وعضو المجالس التحكيمية الاقليمية والعالمية في شؤون البيئة البروفسور غسان جرادي “لأهمية التنوع البيولوجي والغطاء النباتي في حرج بعقلين بشكل تفصيلي”.

وتحدث عن “أنواع الطيور المهاجرة والمقيمة التي تتميز بها حمى الحرج، خصوصاً تلك المدرجة على اللوائح الدولية للأنواع المهددة بالإنقراض (لوائح IUCN الحمر)”، داعياً الى “ضروة الحفاظ عليها، بالتعاون مع المنظمات الدولية ووزارة  البيئة والسلطات المحلية”.

وتطرق الى “مفاصل الحفاظ على الحياة البرية في حمى الحرج وأنواع الأعمال والنشاطات التي لا تضر بتنوعه البيولوجي.

المصري

ختاماً، عرضت الدكتورة المهندسة أمل المصري أعمال “تأهيل درب المشاة المنتهية في الحرج باعتماد المواصفات البيئة لناحية التنفيذ، وأطلقت الموقع الألكتروني لحمى حرج بعقلين بعنوان https://baaklineforest.guide والمرتبط  بتقنية الإستجابة السريعة QR  بلوحات التعريف عن التنوع البيولوجي والتراثي واتجاه المسارات المزروعة على طول درب مشاة حمى حرج بعقلين”.