انتقد الشيخ الدكتور أحمد القطان رئيس جمعية “قولنا والعمل” في خطبة الجمعة من بلدة برالياس البقاعية الموازنة التي طرحتها الدولة خلال الأيام السابقةقائلاً: “كلكم رأى البارحة البروبغندا الإعلامية التي كانت تحت قبة مجلس النواب، والتي تريد من خلالها هذه الجوقة الفاسدة أن تقر موازنة، تقوم على زيادة الضرائب على الشعب اللبناني، والتي تعني أن الدولة تريد أن تسرق ما تبقى من أموال مدخرة للشعب في بيوتهم، أو في بنوك سرقت أموالهم، فحيتان المال هربوا أموالهم قبل هذه الأزمة واستراحوا، ومعظم الأموال التي بقيت هي للموظفين الذين أخذوا رواتبهم وادخروها في البنوك، أو لأولئك الذين يكدون ويتعبون خارج البلد، ويضعون أموالهم في البنوك لعلهم يعودون إلى لبنان فيجدون فيها حياة كريمة “
وأضاف الشيخ الدكتور القطان قائلاً: “هذه الموازنة التي يراد الآن إقرارها تدل على أن هؤلاء آخر ما يفكرون فيه هو مصلحة هذا الشعب، وإذا أقرت هذه الموازنة فيعني ذلك أننا نزيد الأعباء على المواطن اللبناني فوق الأعباء التي يحتملها المواطن أساساً، ونزيد التضخم أكثر، مما سيؤدي إلى زيادة الفقر في المجتمع “
وسأل الشيخ الدكتور القطان قائلاً: ” طرح المشكلة هيّن، ولكن الأصعب هو إيجاد الحلول، والسؤال الذي يطرح نفسه ما هو الحل لهذا الوضع الصعب الذي يعيشه لبنان؟ والجواب لا حل إلا باستعادة الأموال المنهوبة، وكان ينبغي على الدولة أن تقتطع جزءً من أموال الذين سرقوا ونهبوا أموال الشعب والناس، وإغلاق كل مزاريب الهدر التي كان موجودة حتى زمن قريب”
وفي الختام قال الشيخ الدكتور القطان: “يقول الخبراء الاقتصاديون أن هذه الموازنة التي يراد إقرارها تعني سرقة ما تبقى من مدخرات موجودة في بيوت الناس، فلذلك ينبغي على العقلاء والشرفاء في هذا البلد أن يقفوا في وجه هذه الموازنة الجائرة، وأن يعملوا على إيجاد الحلول الصحيحة، علّهم يخففون بذلك شيئاً من الأعباء الكبيرة التي تنتظرنا”