استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى النائب غسان سكاف الذي قال بعد اللقاء: اجتمعت مع سماحة المفتي، وكانت زيارة تعارف، وتكلمنا بموضوعين: الموضوع الأول هو موضوع رئاسة الجمهورية، فطلبت من سماحته التدخل مع المعنيين للتوقف عن هدر الوقت، والتوقف عن الدخول في نقاشات عقيمة لتأليف الحكومة، والتوجه فوراً إلى التحضير لانتخاب رئيس للجمهورية. طلبت من سماحته العمل على تثبيت ضمانة اتفاق الطائف، نحن علينا أن نطبق الطائف، علينا التوجه إلى انتخاب رئيس للجمهورية، علينا أن نتجه إلى انتخاب رئيس للدولة وليس عضوا في الترويكا يمثل المسيحيين على رأس مؤسسة اسمها رئاسة الجمهورية، نحن نريد رئيساً حكماً بالممارسة يصبح حاكماً، نحن نريد رئيسا على مستوى أزمة البلد. أما بالنسبة للفراغ الرئاسي، فللذين يعوّلون على الفراغ الرئاسي لمكاسب شخصية، ويعوّلون على الفراغ الرئاسي من دون حساب لمعاناة المواطنين اللبنانيين، أقول أن الفراغ الرئاسي هو بحر واسع، هو بحر هائج، نعرف متى يبدأ، ولكن لا نعرف متى وكيف ينتهي. هناك بعض التعويل على المتغيرات الإقليمية بالنسبة للفراغ الرئاسي، منها الاتفاق النووي ومنها ترسيم الحدود، وأنا أقول أنه لا يجب أن نعوّل على هذه المتغيرات لرئاسة الجمهورية، ولا يمكن أن تغير الحظوظ لرئاسة الجمهورية، ولكن بما أن بعض المسؤولين عندنا وضعوا لبنان في موضع الساحة للتطورات الإقليمية، فإذا لم يتم انتخاب رئيس جمهورية بالمدى المنظور وخلال المهلة الدستورية التي تنتهي في 31 تشرين الأول، فالأسبوع الأول من تشرين الثاني سيكون أسبوع حاسم بسبب الانتخابات الإسرائيلية التي من الممكن أن تأتي بنتانياهو مجدداً إلى رئاسة الحكومة، وبالتالي تطيير ترسيم الحدود، وكلنا نعلم أن ترسيم الحدود يجب أن يوقعه رئيس الجمهورية؛ وثانياً الانتخابات النصفية الأمريكية التي ستأتي بالجمهوريين إلى الكونغريس ومن الممكن أن تكبّل الأيادي للرئيس بايدن، فنحن بحاجة إلى رئيس قوي، ولكن القوي لا يمكن أن يكون قويا فقط بشعبيته، إنما يجب أن يكون قوياً بتمسكه بالدستور وتمسكه بالقانون.