رأى الوزير السابق الدكتور ريشار قيومجيان انه بطبيعة الحال ابسط شيء كان يجب ان تقوم به الحكومة هو الاستقالة امام هول الانفجار المزلزل الذي ضرب بيروت وادى الى سقوط مئات الشهداء والاف الجرحى ومئات الاف المشردين والمنازل المهدمة.
وفي مقابلة مع قناة “صوت العرب”، اعتبر انه قد لا تكون الحكومة مسؤولة مباشرة عما حدث ولكن كل السلطة القائمة ومنظومة الفساد مسؤولة سواء أكان الامر اهمالاً او اعتداء او فساداً او تراخياً في كيفية تخزين الاف اطنان نيترات الامونيوم.
كما شدد قيومجيان على انه آن الاوان ان تذهب هذه المنظومة بدءاً من رأس الهرم رئيس الجمهورية اذ ان انفجار بيروت الشعرة التي قصمت ظهر البعير، مضيفاً: “حكومة دياب كانت اداة بيد الثنائي الحاكم اي “التيار الوطني الحر و “حزب الله”، ربما يستبدلون الحكومة بأخرى قد تكون افضل ولكن الاساس حكومة حيادية غير مرتهنة القرار ومصغرة مهمتها انقاذ البلد مالياً واقتصادياً ويبقى المطلوب الانتهاء من دولة المافيات الطائفية والتحرر من هيمنة “حزب الله” على البلد”.
كذلك شدّد على ان الاستعانة بلجنة تحقيق دولية لا تؤدي الى انتهاك السيادة. فلا ثقة بالقضاء اللبناني رغم وجود قضاة شرفاء، لأن المرجعيات السياسية التي تقف خلف تعيين معظم القضاة قد تتدخل بعملهم وربما يتم لفلفة الموضوع، واردف: “لمرة في لبنان يحق لنا ان نعرف الحقيقة وان يتحمل من قام بهذه الجريمة المروعة المسؤولية”.
تابع: “نحن نعلم ان الدولة اللبنانية ممثلة برئيس الجمهورية والحكومة قد لا تطلب الاستعانة بتحقيق دولي، ورغم ذلك يجب ان يواكب التحقيق مع مراجع دولية كالانتربول. نحن بحاجة الى مصداقية لهذا التحقيق اذا لا ثقة لنا بالمسار القضائي في لبنان لذا نلجأ الى الامم المتحدة”.
وختم قيومجيان: “الدعم المباشر للبنان في نكبته من قبل المانحين لن يتم عبر الدولة ومؤسساتها بل سوف يقدم مباشرة الى الشعب. وهذا شيء معيب لأنه يعكس مدى فساد الدولة اللبنانية وعدم ثقة المجتمع الدولي بها”.