بدء الأعمال التحضيرية لأول اجتماع وزاري بشأن جائحة كورونا والبيئة في غرب آسيا

بدء الأعمال التحضيرية لأول اجتماع وزاري بشأن جائحة كورونا والبيئة في غرب آسيا

· تشير التقديرات الأولية إلى أن المنطقة العربية ستفقد ما لا يقل عن ٤٢ مليار دولار و١.٧ مليون وظيفة بسبب جائحة الكورونا.

· يعقد برنامج الأمم المتحدة للبيئة في غرب آسيا والمجلس الأعلى للبيئة في مملكة البحرين أول اجتماع وزاري بشأن جائحة الكورونا والبيئة في ١٨ أغسطس ٢٠٢٠.

· من المتوقع ان يصدر عن الاجتماع بيان وزاري يسلط الضوء على الأولويات والإجراءات البيئية في منطقة غرب آسيا للتعامل مع جائحة كورونا وإعادة البناء بشكل أفضل ما بعد الجائحة.

المنامة ١١ أغسطس ٢٠٢٠، مع استمرار التأثير المدمر لجائحة الكورونا على الاقتصاد والرفاه الاجتماعي في العالم العربي، يستعد برنامج الأمم المتحدة للبيئة في غرب آسيا لعقد اول اجتماع وزاري بشأن جائحة الكورونا والبيئة المقرر عقده عن بُعد في ١٨ أغسطس ٢٠٢٠ برئاسة نائب رئيس جمعية الأمم المتحدة للبيئة UNEA)) الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة بمملكة البحرين الدكتور محمد مبارك بن دينة.

تشير التقديرات الأولية إلى أن المنطقة العربية ستفقد ما لا يقل عن ٤٢ مليار دولار و١.٧ مليون وظيفة. علاوة على ذلك، يحذر تقرير التنمية المستدامة العربي الأخير من أن المنطقة، حتى قبل الجائحة، ليست على المسار الصحيح لتحقيق خطة ٢٠٣٠ وأهداف التنمية المستدامة الـ ١٧. كما أكد التقرير أيضاً على ضرورة التحول في التوجه والنهج نحو تكامل السياسات بما في ذلك الاستدامة البيئية.

أثرت جائحة الكورونا على البيئة والموارد الطبيعية التي نعتمد عليها. فعلى المدى القصير كانت هناك آثاراً إيجابية وسلبية على البيئة. ولعل الآثار السلبية الأكثر وضوحاً هي زيادة توليد النفايات الطبية والبلاستيكية، وفقدان الوظائف وسبل العيش وانخفاض الاستثمار في الإجراءات البيئية. أما من الناحية الإيجابية، فقد أدى الإغلاق خلال الجائحة إلى تقليل التلوث والانبعاثات وتغيير أنماط الحياة وتقليل استهلاك بعض السلع، حيث منحت الطبيعة استراحة قصيرة لاستعادة عافيتها. إلا أنه حتى الآن لا توجد دراسات شاملة في منطقة غرب آسيا لتحديد هذه الآثار.

وقد نبه برنامج الأمم المتحدة للبيئة المجتمع الدولي إلى الروابط القوية بين صحة الناس وصحة الكوكب. إن كوكبًا صحيًا أمر بالغ الأهمية لقدرتنا على الانتعاش من وباء الكورونا والوقاية من الأمراض الحيوانية المنشأ في المستقبل، التي تنتقل بين البشر والحيوانات. فقد تم اكتشاف أكثر من ٣٠ من مسببات الأمراض البشرية الجديدة في العقود الثلاثة الماضية وحدها، ٧٥٪ منها حيوانية المنشأ.

لإلقاء الضوء على تأثير جائحة كورونا على البيئة في منطقة غرب آسيا والتوصية بإجراءات وسياسات محددة لتكون مرحلة الانتعاش أكثر استدامة ومراعاة للبيئة، يعقد المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في غرب آسيا الاجتماع الوزاري الأول الذي تستضيفها مملكة البحرين حيث تتولى حاليًا منصب نائب رئيس جمعية الأمم المتحدة للبيئة (UNEA). سيشارك في الاجتماع وزراء البيئة ورؤساء الهيئات البيئية في المنطقة. كما ستشارك في الاجتماع المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة السيدة إنغر أندرسن.

ومن المتوقع ان يصدر عن الاجتماع بيان وزاري يسلط الضوء على الأولويات والإجراءات البيئية للتعامل مع الجائحة في منطقة غرب آسيا. وستمكن هذه التوصيات برنامج الأمم المتحدة للبيئة في تقديم الدعم المناسب إلى بلدان المنطقة استناداً إلى الأولويات والاحتياجات البيئية الوطنية.

وقد عقد المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في غرب آسيا اليوم اجتماعًا تحضيريًا تقنيًا استعدادًا للاجتماع الوزاري شارك فيه نقاط الاتصال الفنية من الوزارات والهيئات البيئية في دول غرب آسيا وهم المملكة الأردنية الهاشمية، الإمارات العربية المتحدة، مملكة البحرين، الجمهورية العربية السورية، جمهورية العراق، سلطنة عمان، دولة فلسطين، دولة قطر، دولة الكويت، الجمهورية اللبنانية، المملكة العربية السعودية، والجمهورية اليمنية. وناقش الاجتماع الوثائق الفنية التي ستعرض على الاجتماع الوزاري وقدم التوصيات اللازمة.

بدوره أكد الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة الدكتور محمد مبارك بن دينة أن مملكة البحرين تشرفت باستضافة الاجتماع التحضيري والاستباقي لاجتماع وزراء البيئة في المنطقة، مشيراً إلى حرص مملكة البحرين من خلال توليها منصب نائب رئيس جمعية الأمم المتحدة للبيئة على توحيد الجهود الدولية البيئية، وتعزيز أواصر التعاون بين دول المنطقة من أجل النهوض بالوضع البيئي ومواجهة التحديات التي تشكل تهديداً للإنسان والبيئة، لاسيما في ظل الظروف الصحية الراهنة التي يمر بها العالم جراء جائحة كورونا.

ومن جانبه صرح المدير والممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة في غرب آسيا السيد سامي ديماسي “يعتبر توقيت عقد هذا الاجتماع مناسباً. ومن المتوقع أن ترسل نتيجة الاجتماع رسالة واضحة وقوية من غرب آسيا إلى جمعية الأمم المتحدة للبيئة (UNEA)، والمنتديات الوزارية الأخرى والمجتمع الدولي بشأن الأولويات الإقليمية، وجهود المنطقة في معالجة القضايا البيئية والخطط المستقبلية أثناء وبعد جائحة الكورونا”.

You May Also Like

More From Author