لقاء تشرين: المرحلة الانتقالية نحو لبنان الجديد آتية لا محالة

 أكد “لقاء تشرين” في بيان، أن “الحكومة لم تستقل، بل أقالها الشعب اللبناني. والحكومة لم تسقط بل أسقطتها دماء اللبنانيين التي سالت في الرابع من آب، وغضبهم الذي انفجر السبت في الثامن من آب في ساحة الشهداء”.

وقال: “وحدهم المواطنون اللبنانيون لهم حق الاحتفال بهذا الانتصار الذي لن يكتمل الا مع اسقاط منظومة الفساد والغنائمية كلها. لن نسمح للطباخين الذين صنعوا حكومة الفشل هذه، أن يعدوا لنا في الغرف المغلقة واجتماعات الليل، طبقا مسموما جديدا تحت مسمى حكومة وحدة وطنية او أي صيغة أخرى تعيد تدوير سلطتهم التي سبق لثورة 17 تشرين ان اسقطتها. لا يحق لكم ان تقرروا كيف سيكون مضمون المرحلة الانتقالية ولا شكلها وطريقة ادارتها، لأنها مرحلة انتقالية من حكمكم الى عقد اجتماعي جديد يقوم على المواطنة والحرية والعدالة والسيادة وحقوق الانسان وسيادة القانون، ولا مساومة على أي منها”.

أضاف: “مكانكم ليس موقع تقرير المسار القادم ومصادرة احلامنا وقدرتنا الواقعية اليوم على بناء لبنان الجديد، مكانكم الطبيعي ان ترحلوا مع الحكومة التي صنعتم. عليكم ان تخضعوا لمسار التحقيق المستقل والمساءلة بسبب مسؤوليتكم المباشرة او غير المباشرة عن كارثة 4 آب، وما سبقها من كوارث، لا ان تسارعوا الى تسمية رؤساء الحكومات وتركيب الحكومات ومصادرة حقنا في ذلك. لقد كان للشعب اللبناني المنتفض الكلمة الفصل في اسقاط حكومة الدمى، وسيكون له أيضا الكلمة الفصل في تشكيل الحكومة الانتقالية، وفي تسمية رئيسها، وفي وضع برنامجها، الذي يؤدي الى تغيير شامل في المؤسسات والإدارة السياسية للبلاد ويراقب التزامها فيه”.

وتابع: “إن الحكومة الوحيدة التي تقبل بها الثورة هي تلك التي تتوفر فيها شروط الاستقلالية والصلابة والخبرة، تتشكل من اشخاص يتمتعون بالخبرة وبثقة اللبنانيين اولا وكذلك العالم، لكي تتابع مجريات التحقيق بجريمة 4 آب، وتبدأ فورا مسار حل الازمة الاقتصادية والاجتماعية، ومسار استعادة سيادة لبنان الداخلية والخارجية كاملة، وتعزز استقلالية القضاء كمسار انتقالي يوفر الشروط الضرورية لإجراء انتخابات نيابية تتوفر فيها شروط النزاهة والحياد وصحة التمثيل، وانتخاب رئيس جمهورية جديد، وضمان تحقق كل مطالب الثورة والإصلاحات التي تنادي بها. هذا هو طريق الخلاص، انه الخلاص من كل المنظومة”.

وختم: “المرحلة الانتقالية نحو لبنان الجديد آتية لا محالة”.

You May Also Like

More From Author