استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى النائب فؤاد مخزومي رئيس حزب الحوار الوطني ، يرافقه المستشار الدبلوماسي السفير السابق الدكتور بسام نعماني، والمدير العام لمؤسسة مخزومي سامر الصفح. وعرض معه شؤون الدار والأوضاع العامة في البلاد.
وبعد اللقاء قال مخزومي إن السنة شريك أساسي في البلد ولن نرضى ان تطبخ المواضيع بعيدا من الطائفة، فلدينا 27 نائب في البرلمان ونشكل 25% من التركيبة القائمة، مشيرا إلى أن الزيارة هي للبحث في الأوضاع الراهنة، ولافتاً إلى العديد من الاستحقاقات في مقدمها انتخابات رئيس الجمهورية، والقوانين التي يتم دراستها في لجنة المال والموازنة ليجري طرحها في ما يتعلق بالموازنة.
وأشار مخزومي إلى أن ما نشهده في مجلس النواب يتلخص في أن بعض النيات المعلنة لا تترجم عند التصويت، لافتاً إلى سعي البعض لحماية مصالحه والمنظومة القائمة. وأضاف ان هنالك مليارات الدولارات قد صرفت منذ تشرين الأول 2019 حتى اليوم لمجموعة خاصة فقط لكونها من ضمن المنظومة الحاكمة.
وتطرق أيضاً مع سماحته إلى دور السنة في لبنان، لافتاً إلى أن الانتخابات فرزت عدة مجموعات لكن لا وحدة حال بينها، مؤكدا انه يمكن لدار الفتوى ان تكون حاضنة للجميع ليتمكنوا من التحاور ووضع خطة واضحة.
وأشار الى اللقاء الاسبوعي التي تعقده قوى المعارضة، مشيرا انها ستصبح ثاني اكبر كتلة اذا لم تكن الأولى في المجلس. كما لفت إلى مساعي لتوحيد عمل النواب السنة في بيروت، مشيراً إلى أول لقاء جمعه بالنائبين عماد الحوت ونبيل بدر، وموكدا ان الهدف هو وضع برنامج واضح على مستوى بيروت ولبنان ككل.
وحول الانتخابات الرئاسية، قال إنها على بعد شهرين من اليوم تقريباً، رافضاَ محاولات المنظومة القائمة إيصال فكرة مفادها ان الانتخابات لن تحصل في موعدها. وقال إن لم يكن هناك حكومة ورئيس جمهورية وبرنامج واضح ومشاريع اصلاحية لن يدخل اي مال او استثمارات إلى البلد.
وحول العلاقة مع المجتمع الدولي، قال ان من الجيد ان العلاقة مع الدول العربية تحسن لكن ذلك غير كاف، إذ يجب السعي لتوطيد العلاقات بشكل اكبر واعادة اكتساب ثقة المجتمع الدولي وهذا لن يحصل من دون الاتفاق مع صندوق النقد الدولي. وختم بالقول ان واجبنا كنواب وأهل بيروت ان نسعى سويا ليتم ذلك.