كتبت: ميرا سليم
أشادت بشرى الإرياني، عضو الهيئة الاستشارية في مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية، بالجهود المصرية الرائدة في دعم الشعب اليمني في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي.
وننشر نص كلمة السيدة بشرى الإرياني خلال المائدة المستديرة “جرائم الألغام في اليمن”، الذي عقدت الثلاثاء الموافق 16 أغسطس 2022، بمقر مركز الحوار في القاهرة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية أود أن أعبر عن سعادتي البالغة لتواجدي اليوم في هذه المائدة المستديرة التي تناقش القضية الأبرز والأهم التي تعاني منها اليمن اليوم وهي جرائم الألغام في اليمن، كما يشرفني أن أرحب بكم جميعا.
ويعد أحد أسباب سعادتي هو مناقشة هذه القضية اليوم في مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية بجمهورية مصر العربية التي تحظى بمكانة خاصة في قلبي وفي قلوب الشعب اليمني، وإنني أتقدم بالشكر إلى محمد الولص بحيبح رئيس مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية لتنظيمه هذه الفعالية بالتعاون مع مركز الحوار.
السادة الحضور..
اسمحوا لي اليوم من خلال هذه المنصة أن أتوجه إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي على الجهود المصرية الرائدة في دعم الشعب اليمني في ظل قيادته الحكيمة، ما يؤكد على التاريخ الأخوي الراسخ بين مصر واليمن، وهو ما يتجلى في دعم الاستقرار وسلام اليمن في المحافل الدولية.
السيدات والسادة الحضور
إن النهضة التنموية التي شهدتها جمهورية مصر العربية الشقيقة منذ تولي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي تمثل علامة فارقة في مسيرة البلاد، ولم تقف هذه النهضة على المستوى الداخلي وإنما امتدت الجهود المصرية لتشمل تعزيز وحفظ الاستقرار والسلم الإقليمي والعالمي نظرا لدور مصر ومكانتها العالمية.
الحضور الكريم
منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم وهو يولي اهتمامًا خاصًا لقضية تمكين المرأة في سائر المجالات ودعم وصولها لأعلى مواقع صنع القرار، وهو ما تجلى في موقف سيادته الداعم لمنظمة المرأة العربية التي كانت جمهورية مصر العربية صاحبة المبادرة في الدعوة لإنشائها، وكوني امرأة يمنية أعلم تمامًا قيمة هذا الأمر الذي كنا وما زلنا نطالب به عاملين على تعزيز آليات تمكين المرأة في اليمن.
السيدات والسادة
حتى لا نبتعد عن موضوع نقاشنا اليوم أود أن أشكر السادة المتحدثين على ما قدموه من أوراق عمل وافية فيما تناولته من أبعاد مهمة إذ عانى اليمن من جرائم الإنسانية منذ سنين وما زلنا نعاني منها فقد تسببت الألغام العشوائية المنتشرة، في حصد أرواح آلاف اليمنيين من شباب وكبار ونساء وأطفال وقد أكد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان إن أكبر جرائم الحرب التي ارتكبت في اليمن خلال الثلاثة الأعوام الماضية تمثلت في (زراعة الألغام ) والتي استهدفت في مجملها مناطق آهلة بالسكان ومارستها ميليشيات الحوثي بطريقة ممنهجة قاصدة إحداث أكبر ضرر بالمواطنين والمعارضين لها.
وفي هذا السياق يجدر بنا الإشادة بدور المبادرة السعودية مسام التي أشارت إليها أوراق العمل حيث أكد الباحث في عرضه أنها نجحت حتى الآن في نزع 353,936 لغما من الأراضي اليمنية منذ منتصف 2018، آملين أن تستكمل المبادرة لتحقيق جميع أهدافها التي ذكرها السيد محمد الولي.
كما أود أن أؤكد على الدور البارز الذي تلعبه مصر والسعودية في القضية اليمنية وجهودهما المضنية من أجل تحقيق السلام في اليمن، وهو ما أكدته الإحصاءات المهمة والعرض المتميز للمبادرات الثنائية من الجانبين المصري والسعودي التي عرضتها أوراق العمل، التي تعكس حرص البلدين على أمن واستقرار اليمن ووحدة وسلامة أراضيه.
وأكد على ذلك أيضا المباحثات السعودية المصرية التي تطرقت للوضع في اليمن وتأكيد الجانبان المصري والسعودي دعمهما الكامل للجهود الأممية والإقليمية الرامية للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الحرب التي طال أمدها.
وفي النهاية لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر مرة أخرى إلى السادة المتحدثين وإليكم جميعا على الحضور اليوم وإلى مركز الحوار على التعاون مع مركز البحر الأحمر الذي أتشرف كوني رئيس هيئته الاستشارية في تنظيم هذه المائدة المستديرة للتأكيد على الدعم المصري للقضية اليمنية داعين المولى عز وجل أن يحفظ بلادنا.
وشكرا جزيلا