أشار رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان إلى أنّ توّسع العدوان “الإسرائيلي” في أكثر من اتجاه، يؤشر الى تصعيد خطير، وهذا يستدعي منا حشد كلّ القوى والطاقات لمواجهة المخاطر والتحديات.
وخلال اجتماع مشترك للمجلس الأعلى ومجلس العمُد عُقد في دار سعاده الثقافية والاجتماعية ـ ضهور الشوير، أكد حردان أنّ الحزب القومي لم يتخلّ سابقاً، ولن يتخلى راهناً ولا مستقبلاً عن واجباته ومسؤولياته في أيّ مواجهة، وهذا قرار ثابت راسخ، لا تراجع عنه، مهما كان حجم الاستهداف الذي يتعرّض له.
أضاف حردان: منذ سنوات رفعنا شعاراً واضحاً، بالعمل نحو “حزب أقوى” ووضعنا خارطة طريق لترجمة هذا الشعار، وجسّدناه دوراً فاعلاً على مختلف الصعد وفي مواجهة الإرهاب في كلّ الميادين، ولأننا خضنا هذا التحدي، تعرّض حزبنا لما تعرّض له.
وأكد حردان أنّ القوميين الاجتماعيين ينشدون الوحدة، ولذلك أطلقنا المبادرة تلو المبادرة، وكان آخرها في مهرجان الفداء والوفاء في قصر الأونيسكو أمام الأصدقاء والحلفاء وألوف القوميين، فقلنا حاسمين جازمين، بأنّ وحدة الحزب أولاً وثانياً وثالثاً وعاشراً. ونحن لن نتراجع عن المبادرات التي أطلقناها، لا بل سنعمل من أجل تطبيقها وحصد النتائج المرجوّة.
وقال حردان: انّ الحزب الواحد، والمؤسّسات الواحدة، ووحدة الروح والنهج والاتجاه، أساس قوة الحزب، ولن نوفر جهداً للوصول الى الوحدة، والعمل مع كل المخلصين في سبيل تحقيقها، والوقوف على إرادة القوميين الاجتماعيين المعبر عنها من خلال المجلس القومي، وكل الأبواب ستكون مفتوحة لينخرط الجميع دون استثناء في العمل الحزبي.
ولفت حردان إلى أنّ عدداً من الأمناء والرفقاء تواصلوا مع رئاسة الحزب، وأبدوا رغبة في وضع إمكانياتهم وطاقاتهم في سبيل الوحدة، ونحن أكدنا بأنّ أبواب المؤسسات الحزبية مشرعة لكلّ القوميين، وهذا موقف تؤكد عليه، رئاسة الحزب والسلطتين التشريعية والتنفيذية مجتمعتين.
وختم قائلاً: نحن نريد لحزبنا أن يكون واحداً، ومؤسّساته حاضنة للجميع، وإننا نناشد القوميين أن يضغطوا في كلّ اتجاه لتحقيق هذا الهدف. وهذا هو خيارنا وقرارنا. والنداء دائماً أن عودوا الى مؤسسات حزبكم، واعملوا من أجل انتصار قضيتكم.