من المرجح أن تستهدف القوات الروسية مولدوفا إذا نجحت في غزو أوكرانيا – أو حتى قبل ذلك، وفقًا لأحد الخبراء.
وبحسب صحيفة “نيوزويك” الأميركية، “تواصل روسيا تركيز معظم قوتها العسكرية بهدف السيطرة على منطقة دونباس في شرق أوكرانيا، والتي كانت محور الحرب منذ البداية وذلك بعد الفشل في الاستيلاء على العاصمة كييف. لكن هناك مخاوف من احتمال شن غزو مماثل لمولدوفا، الدولة الصغيرة الواقعة جنوب أوكرانيا، منذ شهور. وكانت مولدوفا، تماماً مثل جارتها المحاصرة، إقليمًا سوفييتيًا قبل عام 1991. كما أن لديها منطقة انفصالية على طول حدودها مع أوكرانيا، ترانسنيستريا، معترف بها من قبل موسكو ولكن ليس من قبل أي عضو آخر في الأمم المتحدة”.
وتابعت الصحيفة، “تكهن الكثيرون بأن القوات الروسية ستتحرك للسيطرة على مولدوفا بعد انتصار افتراضي في أوكرانيا. لكن يوري فيلتنسكي، وهو مؤلف ومؤرخ وخبير في التاريخ الجيوسياسي لروسيا، قال لصحيفة “إكسبريس” البريطانية إن غزو مولدوفا يمكن أن يبدأ في وقت أقرب بكثير. وأضاف: “حتى قبل أن ينتهي الأمر مع أوكرانيا، إذا وصلت القوات الروسية إلى ترانسنيستريا في هذه العملية، فسوف يبدأون في خوض حرب هناك”. وتابع قائلاً: “ستكون مولدوفا في خطر في اللحظة التي تنتقل فيها روسيا إلى ترانسنيستريا. إذا لم يتمكن الأوكرانيون من ردعهم ، فسيصلون إلى ترانسنيستريا وسيبدأون الحرب في مولدوفا. ومولدوفا بالطبع ليست عضوا في الناتو”. وادعى فيلتنسكي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يكون راضيًا عن مجرد تأمين السيطرة على منطقة دونباس الانفصالية في أوكرانيا، والتي كانت ذريعة للغزو الحالي، أو أي مناطق أخرى تسيطر عليها قواته حاليًا. وأوضح أنه تم بالفعل وضع الأساس في مولدوفا
وأضافت الصحيفة، “لا يزال هناك حوالى 2000 ضابط حفظ سلام روسي متمركزاً في ترانسنيستريا منذ سقوط الاتحاد السوفييتي، وخلال العقد الماضي بدأوا في إصدار جوازات سفر روسية للسكان الناطقين بالروسية.
وأضاف فيلتنسكي: “في مولدوفا، في ترانسنيستريا، هناك ما يقرب من 220 ألف شخص يتحدثون الروسية وقد بدأت الحكومة في إصدار جوازات سفر روسية لهم”. وتابع قائلأً: “لقد بدأوا القيام بذلك لأول مرة في عام 2014”. رفض المسؤولون الروس في الماضي فكرة غزو مولدوفا، حيث قال نائب وزير الخارجية أندريه رودينكو في نيسان إنهم “يرغبون في تجنب مثل هذا السيناريو”. وقالت رئيسة وزراء مولدوفا، ناتاليا جافريليتا، في أواخر تموز إنها “قلقة للغاية” بشأن احتمال غزو روسي، لكنها أضافت أيضًا أنه “سيناريو افتراضي في الوقت الحالي”.”