*الشيخ زهير الجعيد يستقبل في مركز جبهة العمل في برجا: رئيس جمعية (وتعاونوا) الحاج عفيف شومان مقدماً مساعدات لمنطقة إقليم الخروب*
استقبل منسق عام جبهة العمل الإسلامي ورئيس جبهة العمل المقاوم في لبنان سماحة الشيخ الدكتور زهير عثمان الجعيد في مركز الجبهة في برجا: رئيس جمعية (وتعاونوا) الحاج عفيف شومان، وكان عرضاً للأوضاع الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية الصعبة التي تمر بها البلاد والتي انعكست سلباً وبشكل كبير وخطير على المواطن اللبناني ما جعل أكثر الشعب تحت درجة الفقر.
ولفت الشيخ الجعيد: إلى أنه مما فاقم تلك الأزمة المعيشية غير المسبوقة هو استمرار ارتفاع سعر الدولار الأمريكي مقابل الليرة اللبنانية وارتفاع أسعار الخضار والفاكهة والمواد الغذائية والطبية والأدوية وفقدان العديد من تلك الأدوية إضافة إلى أزمات الماء والكهرباء وفقدان مادة الفيول وجميع مرفقات البنى التحتية بسبب المحاصصات والسرقات والسياسات المالية الخاطئة والهدر والكيد السياسي الحاصل في البلاد والتراشق الإعلامي وتحميل المسؤولية للآخر ورمي التهم جُزافاً للتهرب من المسؤولية.
ورأى الشيخ الجعيد: أنه في ظلّ كل تلك الأزمات والملفات الساخنة انبرت جمعية (وتعاونوا) لكي تخفف عن المواطن اللبناني قدر المستطاع في ظل هذه الظروف الصعبة وذلك من خلال تقديم وتوزيع الحصص الغذائية على كافة المناطق اللبنانية دون استثناء وتمييز، والتي كان لجبهة العمل المقاوم ومن خلالها كمية من تلك الحصص لتتعاون مع جمعية “وتعاونوا” لتوزيعها على المحتاجين.
لذا فإننا: نثمن هذه المبادرة الطيبة والإيجابية والمباركة التي تنم عن الشعور بالانسان في لبنان، ونحن نُكِن لجمعية (وتعاونوا) كل التقدير ونتمنى لها النجاح والازدهار والمضي في عملها الإنساني هذا لأنّه يُعدّ من أنبل وأخلص الأعمال عند الله سبحانه وتعالى، متمنين على كافة الجمعيات المقتدرة أن تحذو حذو هذه الجمعية المباركة لمد يد التعاون سوية في خدمة الناس وخدمة المجتمع سائلين المولى عزّ وجلّ أن يوفقنا جميعاً إلى ما يُحبّه ويرضى.
من ناحيته قال رئيس جمعية (وتعانوا) الحاج عفيف شومان:
بداية أشكر سماحة الشيخ زهير على استقباله وحفاوته لنا وهو المعروف بسماحته وحرصه على الوطن وأبنائه لناحية عيشه الكريم بعيداً عن المواربة وعن المنّة أو التفضيل، ونحن نعرف الشيخ زهير ونعرف حبّه للعمل الخيري والاجتماعي بعيداً عن الإعلام، ولكن أحببنا أن يكون هذا العمل وهذا التقديم والتعاون بادرة خيّرة وطيبة مع جبهة العمل المقاوم لإيصال هديتنا المتواضعة لأكبر عدد ممكن من العوائل المحتاجة والمتعففة، سائلين المولى أن يجعل هذا في ميزان حسناتنا يوم القيامة، وأن نكون قد أوصلنا الغاية والهدف من خلال ذلك وليس فقط موضوع الحصص الغذائية لأنّ الإنسان وخدمته عندنا وفي اعتبارنا وثوابتنا وحفظ كرامته هي القضية الأساس الذي تربينا عليه ونعمل من أجله في كنف المقاومة الإسلامية وقيادتها.